ــ «يجب على المنظمة غلق أبوابها إذا لم تتمكن من حماية ودعم الكتاب»
تلقت منظمة القلم الأمريكية PEN America المدافعة عن حرية المؤلفين فى التعبير رسالة مفتوحة تحمل أكثر من 500 توقيع من الكتاب والعاملين فى مجال الأدب تدعو المنظمة إلى اتخاذ موقف أقوى بشأن الحرب بين إسرائيل وغزة بما فى ذلك مجموعة من الكتاب الأمريكيين من أصول إفريقية مثل روكسان جاى ومازا منجيستى ونانا كوامى أدجى ــ برينياه.
وأدانت الرسالة، المؤرخة فى الثالث من شهر فبراير الحالى ولا تزال مفتوحة للمزيد من التوقيعات، منظمة PEN America لموقفها الصامت من مقتل الصحفيين والكتاب والشعراء الفلسطينيين على يد إسرائيل حيث لم تقم بنشر سوى بعض البيانات الصحفية العقيمة عبر موقعها الإلكترونى.
وقد نشرت المنظمة بيانا صحفيا ذكرت فيه أنها «تشعر بالقلق إزاء التأثير المباشر للصراع الحالى بين إسرائيل وحماس على الكتاب والفنانين والثقافة».
وجاء أيضا عبر البيان الذى نشرته المنظمة: «نأمل أن تؤدى المفاوضات المتعددة الأطراف الجارية الآن إلى وقف إطلاق النار المتفق عليه بشكل متبادل، وإنهاء الضربات الجوية، والتوصل إلى حل ينقذ الأرواح فى المنطقة، ويحافظ على الثقافات الغنية والمتنوعة، ويمهد الطريق نحو حل سلمى دائم يتيح الحرية والإبداع للجميع».
وقام العديد من المؤلفين بانتقاد البيان فور صدوره، ومن بينهم الروائية السعودية إيمان قوتة التى قالت عبر منشور على موقع X: «لا تأملوا فى وقف إطلاق النار يا منظمة القلم الأمريكية بل طالبوا به كما فعلت مراكز حريات التعبير الأخرى».
ودعت الرسالة التى وقع عليها العديد من الكتاب من بينهم الكاتب الأمريكى جمال برينكلى والشاعر الأمريكى سعيد جونز والكاتبة الأمريكية لورا فان دن بيرج، المنظمة إلى «التوقف عن تصريحات الشجب الفاترة التى لا تقدم ولا تؤخر واتخاذ موقف فعلى ضد الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى التى تجرى الآن»، وأضافت أن منظمة القلم الأمريكية يجب أن «تجد نفس الحماس والشغف» الذى وجدته فى الحديث عن الكتب المحظورة للتحدث «عن البشر الفعليين» فى فلسطين.
وجاء فى الرسالة أنه يجب على منظمة القلم الأمريكية أن تغلق أبوابها إذا لم تتمكن من الارتقاء إلى مستوى مهمتها المتمثلة فى حماية ودعم هؤلاء الكتاب الذين تعرضوا للتهميش على يد القوى الغاشمة، كما انتقدت المنظمة لاستضافتها حدثا شاركت فيه الممثلة الأمريكية ميام بياليك التى عارضت دعوات إسرائيل للموافقة على وقف إطلاق النار، وطلبت من المنظمة الاعتذار للكاتبة الفلسطينية الأمريكية راندا جرار التى تم إقصاؤها من الحدث بسبب احتجاجها على ما يجرى.
وعلى الصعيد الآخر، دحضت منظمة القلم الأمريكية حقيقة أنها «صمتت» بشأن الحرب القائمة الآن بين فلسطين والكيان الصهيونى، وقال متحدث باسم المنظمة لصحيفة الجارديان: «لقد استجابت منظمة القلم الأمريكية منذ بدء الأحداث فى السابع من شهر أكتوبر الماضى للأزمة فى إسرائيل وغزة بما يقرب من عشرين بيانا حول الأزمة نفسها والتداعيات الناتجة عنها على حرية التعبير».
وتزامنت الرسالة المفتوحة مع #BooksforGaza، وهى حملة جديدة تهدف لجمع التبرعات عبر بيع الكتب الموقعة التى تبرع بها المؤلفون بما فى ذلك الكاتب البريطانى من أصل هندى سلمان رشدى، والكاتبة الأيرلندية سالى رونى، والمؤلفة البريطانية آلى سميث، والبريطانية كاميلا شمسى، وقد جمع المزاد حتى الآن أكثر من 55 ألف جنيه إسترلينى لصالح صندوق «غسان أبو ستة للأطفال» وهى منظمة تساعد فى نقل أطفال غزة المصابين إلى لبنان لتلقى العلاج والرعاية الطبية والاجتماعية.