قالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن الحكومة "ستكافئ" المهاجرين الجدد لإسرائيل الذين يستقرون في شمال الأراضي المحتلة وجنوبها والضفة الغربية
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يأتي في ظل الاهتمام المتزايد بالهجرة إلى إسرائيل من اليهود في فرنسا وبريطانيا وأمريكا وكندا، فيما تخطط إسرائيل لتقديم مساعدات مالية للمهاجرين الجدد في محاولة لزيادة الهجرة من الدول الغربية.
أعلن وزير الهجرة والاندماج الإسرائيلي أوفير صوفر ووزير المالية بتسلئيل سموتريش عن خطة لتقديم مكافآت مالية للمهاجرين الجدد الذين يستقرون في المناطق الحدودية الجنوبية أو الشمالية لإسرائيل أو في الضفة الغربية.
* 170 مليون شيكل للمهاجرين
أردفت صحيفة تايمز أوف إسرائيل اليوم الخميس، أن الحكومة الإسرائيلية ستخصص حزمة بقيمة 170 مليون شيكل بما يعادل 46 مليون دولار، لتسهيل استيعاب المهاجرين الذين ينتقلون إلى إسرائيل بموجب قانون العودة لليهود وأقاربهم.
وتم تخصيص الحزمة، التي كشف عنها وزير الهجرة الإسرائيلي أوفير صوفر ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، في مؤتمر صحفي في القدس، لمساعدة المهاجرين الجدد الذين يعيشون في النقب والشمال والضفة الغربية بحصولهم على ما يقرب من 50 ألف شيكل يحق لهم الحصول عليها في مساعدات الإيجار على مدى سنتين بدلا من خمس سنوات.
وبدلًا من الحصول على حوالي 800 شيكل كمساعدة إيجار لمدة خمس سنوات، ستتمكن العائلات التي تستقر في منطقة ذات أولوية وطنية من جمع أكثر من 2000 شيكل شهريًا لمدة عامين، كما يقول صوفر.
و بالنسبة للعزاب في مناطق الأولوية الوطنية، فتقفز المبالغ من حوالي 400 شيكل جديد شهريا لمدة خمس سنوات إلى أكثر من 1300 شيكل جديد شهريا لمدة عامين، مما يشكل زيادة صافية قدرها 12000 شيكل جديد في مساعدات الإيجار.
* أموال للمغتربين
لفتت الصحيفة إلى أنه يحق للمهاجرين الشباب الذين يتابعون تعليمهم العالي في إسرائيل الحصول على مبلغ إضافي قدره 1500 شيكل شهريًا لتخفيف الرسوم الدراسية وتكاليف السكن.
وتابع تقرير الصحيفة أن هذه الحزمة، كما يقول سوفير وسموتريتش، هي محاولة للاستفادة من الاهتمام المتزايد في العديد من الدول الغربية بالانتقال إلى إسرائيل منذ 7 أكتوبر.
* مزاعم بارتفاع الهجرة لاسرائيل بشكل حاد في عام 2023
قال رئيس الوكالة اليهودية، دورون ألموج، إن عدد الأسر التي بدأت عملية الهجرة لإسرائيل قد ارتفع بشكل حاد في عام 2023.
وزعم الوزير انه عدد المهاجرين في فرنسا ارتفع بنسبة 331% عما كان عليه في عام 2022، بإجمالي 1533 ملفًا، وفي الولايات المتحدة، فيما يمثل عدد الملفات المفتوحة البالغ عددها 2431 ملفًا زيادة بنسبة 92%، بينما في المملكة المتحدة، تم فتح 211 ملفًا العام الماضي، بزيادة قدرها 42% على أساس سنوي.
* أزمة اقتصادية غير مسبوقة بإسرائيل
قال موقع أكسيوس المالي الأمريكي، يوم الأربعاء أن حاجة إسرائيل لتمويل الحرب في غزة أدت لخفض التصنيف الائتماني لها لأول مرة على الإطلاق، وزعزعت الوضع المالي لها لأول مرة.
وأشار الموقع إلى أنه نظرا لتكلفة الحرب الإسرائيلية على غزة، فستحتاج إسرائيل إلى اقتراض حوالي 58 مليار دولار هذا العام 2025 بما يعادل حوالي 23 ألف دولار لكل أسرة، وفقا لوكالة بلومبرج.
ولسد ذلك فإن إسرائيلي ستحتاج لما يزيد على ثلاثة أضعاف حجم عجز الموازنة في عام 2022.
* تصنيف ائتماني منخفض
خفضت وكالة موديز يوم الجمعة التصنيف الائتماني لإسرائيل بدرجة واحدة، من A1 إلى A2.
ولم تستشهد وكالة موديز بالوضع المالي المتدهور للبلاد فحسب، بل قالت أيضًا إن الصراع "سيضعف مؤسسات إسرائيل التنفيذية التشريعية".
وقال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، إن التخفيض "لا يستند إلى حجج اقتصادية جادة وهو مجرد بيان سياسي"، مضيفا أنه يرتكز على "انعدام الثقة في عدالة الحرب".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر اعتدالا بعض الشيء، لكنه أصدر بيانا قال فيه إن "تخفيض التصنيف غير مرتبط بالاقتصاد".
إلى ذلك أثر تمويل إسرائيل للحرب بانهيار سوق العقارات وتوقف عمل مئات الشركات في انتظار حدوث تحول في المد التجاري، فيما يعاني الآلاف أصحاب الشركات الصغيرة من تغير جذري في ظروف أنشطتهم، ما يترك آلاف الشركات معرضة للإفلاس