بالصور.. وزير الآثار يكشف مفاجآت «تمثال المطرية» في مؤتمر صحفي - بوابة الشروق
الجمعة 4 أكتوبر 2024 6:28 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بالصور.. وزير الآثار يكشف مفاجآت «تمثال المطرية» في مؤتمر صحفي

مؤتمر لوزير الآثار للإعلان عن كشف المطرية بالمتحف المصرى - تصوير احمد عبد الفتاح
مؤتمر لوزير الآثار للإعلان عن كشف المطرية بالمتحف المصرى - تصوير احمد عبد الفتاح
كتب – مصطفى ندا
نشر في: الخميس 16 مارس 2017 - 10:28 م | آخر تحديث: الخميس 16 مارس 2017 - 10:42 م
وسط حضور كبير من المصريين والأجانب، داخل الساحة الرئيسية للمتحف المصري بميدان التحرير، بمصاحبة عزف أوبرالي لموسيقى أوبرا عايدة، أقامت وزارة الآثار وقائع المؤتمر الصحفي العالمي، للإعلان عن الاكتشافات الأثرية بمنطقة المطرية، مساء الخميس، في وجود سفراء دول العالم من النمسا وفرنسا واليابان والمجر والدنمارك والنرويج، فضلا عن المستشار الثقافي لدولة ألمانيا ومديري المعاهد الثرية في العالم.

وتوجه الدكتور خالد العناني وزير الآثار، في بداية كلمته، بالشكر لأعضاء البعثة المصرية الألمانية المشتركة التي أبهرت العالم بعد أن ساهمت بشكل فعال في اكتشاف آثار المطرية مؤخرا، بعد عمل دءوب على مدار السنوات الطويلة الماضية، ما أسهم في الترويج لمصر وجعلها محط أنظار العالم واهتمامه في تلك اللحظات، على حد قوله.

وكشف الدكتور العناني في أعقاب وقائع المؤتمر الصحفي بميدان التحرير عن مفاجأة كبرى بخصوص انتشال الجزء الثاني من التمثال، الذي عثر عليه بسوق الخميس بمنطقة المطرية، قائلا: «بعد أعمال التنقيب ورفع قطع التمثال الأثرية إلى سطح الأرض، اكتشف أعضاء البعثة ومفتشي الآثار وجود 4 لوحات هيروغليفية على جزء من التمثال الضخم، فضلا عن رموز وعلامات معينة تشير إلى كلمة "نب رع" أي الملك صاحب الذراع القوي، وهو أحد ألقاب الملك بسماتيك الأول الأول المنتمي للأسرة السادسة والعشرين الفرعونية، والذي حكم مصر لمدة أكثر من 54 عاما، مؤسس عصر النهضة، وهو ما ينفي ما أثير من شائعات عن أن صاحب التمثال هو الملك رمسيس الثاني».

وتابع الوزير حديثه قائلا: «لا نستطيع أن نجزم بنسبة 100% أن التمثال يتبع الملك بسماتيك الأول، ولكن هذا كل ما ورد إلينا من معلومات، ومن خلال ما رصدناه من اللوحات الهيروغليفية والعلامات الموجودة على قاعدة التمثال والتي أبهرت العالم أجمع».

وأشار العناني في حديثه إلى أن «وزارة الداخلية ساهمت بشكل كبير في تسهيل المهمة على أعضاء البعثة الأثرية في مواصلة أعمال الحفر والاكتشافات، بعد إخلاء سوق الخميس، تلك المنطقة التي خضعت لإشراف وزارة الآثار وأصبحت مهيأة تماما لخدمة الاكتشافات الأثرية بمنطقة المطرية».

واستهل مندوب السفير الألماني بالقاهرة كلمته بالمؤتمر الصحفي والتي بدأها بتوجيه الاعتذار عن عدم حضور سفير دولته لظروف طارئة، وأخبر الجمع الحاشد برسالة التهنئة التي بعثها السفير الألماني لأعضاء فريق البعثة الأثرية، التي حققت النجاح الهائل في رفع التمثال الكبير من منطقة المطرية تحديدا من المعبد المتواجد بسوق الخميس، والذي وصفه بأنه يحوي كما هائلا من الحضارة وكنزا كبيرا في تلك المنطقة الأثرية.

من جانبه قال الدكتور أيمن العشماوي رئيس الفريق المصري بالبعثة المصرية الألمانية المشتركة، أن أعمال الحفر للتنقيب عن الاكتشافات الأثرية بسوق الخميس تمت في أصعب الظروف، وبعد أن دأب أعضاء البعثة على استخراج القطع الأثرية من المياه الجوفية على عمق 3 أمتار، وهو ما يعكس ثمرة الإنجاز المشترك بين مصر وألمانيا في عمل أبهر الإنسانية والعالم».

وتابع العشماوي: «وزارة الآثار المصرية أصبحت مسيطرة على سوق الخميس الذي خضع لإشرافها، وساهمت الحكومة المصرية في إلغاء كافة الإشغالات بالمنطقة التي كانت تمثل عائقا أمام أعمال الحفر».

وتوجه رئيس الفريق المصري بالشكر إلى اللجنة الأثرية المشتركة التي زارت الموقع لتقييم الوضع ووضع المجسات واستكمال أعمال الحفر، والتي أسفرت عن استخراج قطع أثرية نادرة ومجموعة تماثيل، منها تمثال للملك رمسيس الثاني في وضع الكاهن، وكذلك تمثال للملك سنوسرت، ومجموعة تماثيل عملاقة أخرى».

من جهة أخرى استعرض عيسى زيدان، مدير الإدارة العامة للترميم الأولي والتغليف ونقل الآثار بالمتحف الكبير، من خلال البروجيكتور، صورا لأعمال الحفر بمنطقة المطرية وقدم شرحا تفصيليا لأعمال الصرف الصحي التي تمت لتجفيف المنطقة من المياة الجوفية العالية، ومن ثم الوصول لأعماق بلغت 3 أمتار تحت الأرض، واكتشفت أدلة على وجود معبد لإخناتون، أيضا أدلة ثابتة على أشكال معبد رمسيس الثاني».

وكشف ديترش راو، رئيس البعثة الألمانية المصرية للآثار عن كواليس استخراج التماثيل من منطقة المطرية، قائلا: «تمكنا من رفع مستوى المياه وواجهنا مشاكل بخصوص التربة الطينية التي مثلت طبيعة المكان ووجود المنازل حولها، وبالتالي كان من الصعب استخدام الونش لرفع الكتلة الأثرية وكان لابد من ربط الأحمال المتعلقة بقطع التماثيل الأثرية».

واستطرد حديثه: «اُستخدم الحفار لرفع رأس التمثال بمنتهى الحرص بعيدا عن الجسم، فضلا عن سد الفجوات باستخدام الحجر الجيري حتي يمكن تخيل شكل التمثال الأصلي».

وتابع: «كانت مهمة رفع التمثال بمثابة تحدٍ كبير، وكان لابد من التعرف على نقاط ضعف التربة وإجراء عملية شفط سريعة للمياه، من أجل التمكن من رفع التمثال وتغليفه بنوع من القماش خال من الأحماض للحفاظ عليه من الهواء والاحتباس الحراري كما وضعت تربة من الرمال لمنع تعرض التمثال لأي خدوش».

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك