دواوين العائلات في قنا تجمع الأحبة والأهل والأصدقاء في ليالي سهرات رمضان - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 4:23 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دواوين العائلات في قنا تجمع الأحبة والأهل والأصدقاء في ليالي سهرات رمضان

حماده عاشور
نشر في: السبت 16 مارس 2024 - 9:47 ص | آخر تحديث: السبت 16 مارس 2024 - 9:47 ص

تزينت قرى ودواوين العائلات في محافظة قنا، بالأنوار والسهرات الرمضانية التي تميز الشهر الفضيل.

وحرصت معظم العائلات في القرى على فتح الدواوين؛ لتجمع الأحبة والأهل والأصدقاء، وتناول الإفطار وتقديم مأدبات الطعام، واستقدام المقرئين والمنشدين، وتبادل السمر والحكايات يوميا حتى مطلع الفجر، وهو ما يطلق عليه أبناء الصعيد "تسهير رمضان".

هنا في قرية البطاطخة بالأشراف البحرية التابعة لمركز قنا، تجمعت معظم العائلات في دواوينهم لتبادل وجبات الإفطار سويا وتبادل الحكايات والسهر، والاستماع إلى آيات من الذكر الحكيم والتواشيح الدينية، وهي من العادات التي توارثها الأبناء عن الأجداد في شهر رمضان.

وقال حمدي حسين من أهالي قرية الأشراف البحرية، لـ"الشروق"، إن هذه الطقوس والعادات الرمضانية بفتح الدواوين وتبادل الإفطار سويا واستقبال السائرين في الطريق، وهي عادات تعد من أبرز المظاهر التي توارثها الأجيال عن أجدادهم، فكل يوم خلال شهر رمضان يقوم أبناء كل عائلة بعمل إفطار جماعي بداخل الديوان يحضره كل شباب ورجال العائلة وأيضا مقرئ للقرآن تستقدمه كل عائلة لقراءة القرآن بداخل ديوانهم.

وأضاف عبدالسلام عبدالظاهر، من أهالي القرية، أنه عقب الإفطار يزور أفراد من كل عائلة ديوان العائلة الأخرى؛ لتقديم التهنئة لها بشهر رمضان، ويقدم لهم الحلويات والمشروبات ويستمعون إلى القرآن الكريم، وهو ما يضفي جوا احتفاليا ترحيبيا بالشهر المعظم، لافتا إلى أنه توجد نحو 10 دواوين بالقرية كل ديوان يسهر ليالي رمضان.

وتابع تقي سعد الدين من أهالي القرية، أن لشهر رمضان طقوسه وعاداته ليس فقط بالنسبة لكبار السن والشباب بل أيضا للأطفال الذي يلعبون ويحضرون مع أهاليهم بداخل الدواوين ليتعودوا على هذه الطقوس والعادات كما تعودنا نحن عليها، فالسهرات الرمضانية تعد من أهم طقوس شهر رمضان في قنا، حيث يتجمع الأهل والأحباب ويتصالح المتخاصمون ويتبادلون مع بعضهم الحلويات والمشروبات.

وأوضح محمود سراج من أهالي القرية، أن الديوان بالنسبة لرجل الصعيد من أهم المؤسسات التي يتعلم منها وفيها، فالديوان هو دار القضاء الذي تحل فيه المشكلات بين أبناء العائلة والعائلات الأخرى، ومكان للاستماع إلى القصص والحكايات التي يرويها الكبار عن تجاربهم ومشكلاتهم، ومكان يستقبل فيه الضيوف، فمن يأتيه ضيوف من الرجال يكون الديوان هو مقر الضيافة.

وتابع: "وفي شهر رمضان يكون لهذا المكان خصوصية وأهمية، فهو وسيلة الترابط الاجتماعي حيث يتجمع أفراد وأبناء كل العائلة بداخله، يستمعون للقرآن ويتبادلون الحديث، وهو ما يجعل لهذا الشهر قدسية وذكريات لا تنسى على الإطلاق".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك