شيخ الأزهر: الحوار بين الأديان لم يعد ترفا بل ضرورة لإنقاذ البشرية من الجهل - بوابة الشروق
الأحد 16 مارس 2025 6:57 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

شيخ الأزهر: الحوار بين الأديان لم يعد ترفا بل ضرورة لإنقاذ البشرية من الجهل

(أ ش أ)
نشر في: الأحد 16 مارس 2025 - 2:53 م | آخر تحديث: الأحد 16 مارس 2025 - 2:53 م

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، أن الحوار بين الأديان والثقافات لم يعد اليوم ترفًا، بل ضرورة وجودية لإنقاذ البشرية من براثن الجهل وسوء الفهم، مشددًا على ضرورة توحيد الصفوف لبناء جسور التفاهم على أنقاض الجهل والغطرسة والكراهية.

جاء ذلك في بيان ألقاه السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك، نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر، أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا.

وقال شيخ الأزهر: إن عقد الاجتماع جاء تتويجًا لجهود مشكورة تحملت عبئها مجموعة الدول الإسلامية لدى الأمم المتحدة لمواجهة هذه الظاهرة غير المنطقية، والتي باتت تمثل تهديدًا حقيقيًا للسلم العالمي، مشيرًا إلى أن ظاهرة الخوف المرضي من الإسلام ما هي إلا نتاج جهل بحقيقة هذا الدين العظيم وسماحته، ومحاولات متعمدة لتشويه مبادئه التي قوامها السلام والعيش المشترك، في كذبة هي الأكبر في التاريخ المعاصر، استنادًا إلى تفسيرات خاطئة واستغلال ماكر خبيث لعمليات عسكرية بشعة اقترفتها جماعات بعيدة كل البعد عن الإسلام.

وسلط البيان الضوء على إنشاء مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف، لتوضيح مفاهيم الدين الصحيحة للمسلمين وغير المسلمين في شتى بقاع العالم، وأيضًا لمواجهة الفكر المتطرف وجماعات الإرهاب وحركات العنف، ورصد أعمال العنف ضد المسلمين، مطالبًا بوضع تعريف دولي لظاهرة الإسلاموفوبيا، وإنشاء قواعد بيانات شاملة ومحدثة لتوثيق الجرائم والممارسات العرقية والعنصرية ضد المسلمين، واستحداث آلية للمراقبة والتقييم لفعالية التدخلات والمبادرات الهادفة إلى مكافحة الإسلاموفوبيا.

وأشار البيان إلى إطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية، التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر مع قداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عام 2019، وإلى ضرورة مكافحة خطاب الكراهية الذي يتسلل عبر الخطابات والممارسات اليومية في منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وإعلاء مفاهيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك، وإصدار تشريعات ملزمة، وإطلاق حملات توعوية تزرع بذور التسامح وتعزز ثقافة الاحترام المتبادل، مما يتيح التعاون على صناعة خطاب قادر على إعادة روابط التفاهم والتضامن والإخاء بين الشعوب.

وأعرب شيخ الأزهر عن التقدير للمواقف النزيهة والشجاعة لأنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، ولكلماته التي تحدث فيها عن الإسلام حديثًا منصفًا ينم عن معرفة حقيقية بهذا الدين وبتعاليمه السمحة، التي تقف في مواجهة هذه الظاهرة، وتقطع الطريق على فلسفة الانجرار خلف الأحكام الجاهزة، والخضوع المهين للصور النمطية التي يحاول البعض إلصاقها بالإسلام، والتي غالبًا ما توظف بشكل شعبوي من قبل بعض جماعات اليمين المتطرف لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك