أكد الدكتور عبد الله، نجل الشيخ عمر عبد الرحمن، الأب الروحي والمعتقل في السجون الأمريكية، أن والده أعلن دعمه للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في انتخابات رئاسة الجمهورية، بناءا على ما يعرفه عنه من مواقف واضحة.
وقال عبد الرحمن لـ"بوابة الشروق": "في آخر اتصال هاتفي طلب والدي من زوجته أن تخبره بأسماء المرشحين الإسلاميين في انتخابات الرئاسة، فأخبرته بترشح العوا وأبو الفتوح ومرسي، فاختار أبو الفتوح لأنه يعرف عنه أنه رجل المواقف، حيث وقف في وجه الظلم، وما زال يذكر له وقفته الشهيرة أمام الرئيس الراحل أنور السادات، بينما لا يعرف الكثير عن مواقف مرسي كما لم يلتق بالعوا إلا مرة واحدة".
وأضاف: "لا تتاح لوالدي متابعة الإعلام إلا من خلال الوسائل المسموح بها في السجن وهي بي بي سي البريطانية وسي إن إن الأمريكية، والتي لم تركز على برامج المرشحين الرئاسيين في مصر، وبالتالي كان الاختيار قائما على الأسماء والمواقف فقط دون الاطلاع على برامج أي منهم".
وأكد نجل الشيخ عمر عبد الرحمن دعمه لأبو الفتوح أيضا، لأنه الأنسب لقيادة البلاد في هذه المرحلة، خصوصا مع دعم عدد من التيارات غير الإسلامية له، ورغم أن برنامجه لا يركز على الشريعة الإسلامية التي تبرز بشكل كبير في برنامج منافسه الدكتور محمد مرسي، لكننا نحتاج في هذه المرحلة لرئيس يجمع كل الأطراف، على أن يتولى حزب الأغلبية بالبرلمان تشكيل الحكومة، وهو الحرية والعدالة ليعمل أيضا بالتوازي على تنفيذ مشروع النهضة".
وطالب الدكتور عبد الله عبد الرحمن بدعم قضية والده، سواء اتفقوا أو اختلفوا معه، فهو مصري معتقل في سجن أمريكي بحكم قضائي مشكوك في اتفاقه مع القانون وفي الأدلة التي اعتمد عليها، ويتعرض للتعذيب، وهو ما لا يتفق مع مبدأ إعطاء كرامة المصري في الخارج أولوية قصوى الذي طالبت به الثورة.
وأضاف: "كل ذنب والدي أنه ثار قبل الثورة بعدة سنوات، ورفض الظلم حين كان الجميع يخضع له، وقال كلمة حق عند سلطان جائر، لكن المشكلة فيمن يحاول خداع الشعب بتشويه صورته بشتى الطرق".