انتقدت الإعلامية لميس الحديدي، آليات سياسات التعليم في مصر، وذلك تعليقا على إقرار نظام البكالوريا الجديد العام المقبل.
وقالت خلال برنامج «كلمة أخيرة» المذاع عبر شاشة «ON E» مساء السبت، إن «ما أفهمه أن التعليم سياسة دولة؛ وليست سياسة وزارة أو وزير، ولا يمكن حتى أن يكون سياسة حكومة قاعدة معانا كام سنة وممكن تمشي في أي وقت».
وشددت أن «أهم عناصر أي نظام تعليمي هو الاستقرار»، مشيرة إلى أن «أمريكا عندما غيرت نظامها التعليمي شكل رونالد ريغان رئيس أمريكا حينها؛ لجنة من المتخصصين ليس من بينهم وزير التعليم استمرت أكثر من سنة تدرس وتخطط؛ لكن إحنا في حالة تجارب تعليمية مستمرة على الطلبة والأسر والمجتمع».
وانتقدت الحديدي، «حالة التجارب التعليمية المستمرة على الطلبة»، قائلة: « في آخر 10 سنوات كل وزير يأتي بنظامه يُزلزل كيان الأسرة المصرية كل سنة ونصف تقريبا، علما بأن الإنفاق على التعليم هو أكثر بند تنفق عليه الأسرة المصرية؛ لأنه أداة الأسرة المصرية الوحيد للترقي الاجتماعي والاقتصادي».
وشددت على أن «كل ذلك يحدث في ظل أزمة اقتصادية كبيرة دون مراعاة التكلفة النفسية والاقتصادية على الناس، خاصة أن تكلفة هذه التغييرات تدفعها الموازنة التي هي من جيوب الناس، ويدفع ثمنها الناس أيضا من جيبوهم؛ لكن إحنا من 2013 عندنا 6 وزراء تعليم كل وزير بنظامه».
واختتمت حديثها: «بعد 5 أشهر من تطبيق نظام الثانوية العامة الجديد في ديسمبر، ألغي النظام بكامله، وها نحن أمام نظام جديد، البكالوريا.. التعليم ليس حقل تجارب، مش أفكار شخصية لوزير أو حتى لحكومة؛ هو قرار دولة، ويجب أن يكون قرار الدولة بخبرائها وعلمائها وعقولها وشعبها، هذه هي الدولة».