انتقدت الإعلامية لميس الحديدي، آليات اتخاذ القرار حول التعليم في مصر، معتبرة أنها «كاشفة أن التعليم لا يزال في مؤخرة الاهتمام».
وتساءلت خلال برنامجها «كلمة أخيرة» المذاع عبر شاشة «ON E» مساء السبت، عن جدوى طرح نظام البكالوريا الجديد للحوار المجتمعي بعد إقرار الحكومة تطبيقه العام المقبل، قائلة: «آليات اتخاذ القرار حول التعليم في مصر كاشفة أن التعليم للأسف ما زال يأتي في مؤخرة اهتماماتنا، يعني إيه تقر الحكومة نظام البكالوريا، وتعلن أنه سيطبق خلال العام المقبل ثم تطرحه للحوار المجتمعي؟ هل الحوار المجتمعي سابق أم لاحق على اتخاذ القرار؟».
وعلقت على بيان مجلس الوزراء من أن «نقاش النظام أخذ ساعتين»، معقبة: «إذا كان القرار اتُخذ كدا كدا، ليه بنعمل حوار مجتمعي مالوش لازمة وتضييع الوقت؟ ولا هو مجرد تجميل؟ بيان مجلس الوزراء قال إن نقاش النظام أخذ ساعتين يا جماعة من المناقشة داخل مجلس الوزراء، ثم ستشكل لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء لمناقشة التفاصيل، هل هذا هو كل ما يستحقه التعليم منا في الحكومة؟ هل هذا هو توب التعليم في مصر، ساعتين ولجنة؟».
كما انتقدت مناقشة الوزراء لنظام تعليم جديد، معتبرة أن «هذا ليس اختصاص الوزراء»، قائلة: «مع احترامي للجميع، ما علاقة الوزراء بمناقشة نظام تعليم جديد؟ هذا ليس اختصاص الوزراء، التعليم شأن متخصص أنشئت من أجله هيئات متخصصة، منها المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار، والمجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي والجامعي، والهيئة القومية لضمان الجودة، غير كليات التربية المتخصصة والخبراء، فين الهيئات؟ أين هؤلاء الخبراء؟».
وتساءلت: «هل عُرض هذا النظام الجديد -الذي ووفق عليه مبدئيًا- على هذه الهيئات؟ أم أن هذه الهيئات لم يعد لها دور وهي مجرد مسميات، والأفضل حلها وتوفير التكلفة والبدلات التي يحصلون عليها؟ لأن بالنهاية القرار هو قرار وزير، وحكومة درست القرار في ساعتين كاملتين وستحوله إلى لجنة».