جماعة كولن.. «الكيان الموازى» فى قفص الاتهام - بوابة الشروق
الإثنين 23 سبتمبر 2024 6:24 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

جماعة كولن.. «الكيان الموازى» فى قفص الاتهام


نشر في: السبت 16 يوليه 2016 - 11:22 م | آخر تحديث: السبت 16 يوليه 2016 - 11:22 م
إعلان زعيم الجماعة رفض الانقلاب لم يشفع لها.. والسلطات التركية تتهمها بتدبير وتنفيذ التحرك العسكرى
رغم إعلان رفضه لمحاولة الانقلاب التى نفذتها مجموعة من الجيش التركى، مساء أمس، وإنكار جماعته لعلاقتها بتلك المحاولة، لكن فتح الله كولن وجماعته لا يزالان متهمين بالتورط فيها، لاسيما من جانب الحكومة التركية التى قامت بحملة اعتقالات ضد أعضاء الحركة فى أعقاب استعادة السيطرة على زمام الأمور فى البلاد.

وتتمتع جماعة فتح الله كولن المعروفة باسم «الكيان الموازى» أو كما يسميها أنصارها «حركة الخدمة» أو «هيزميت» بانتشار كبير داخل تركيا وخارجها، لكنها فى صراع دائم مع الرئيس التركى، رجب طيب اردوغان، بعدما تحول كولن من حليفه إلى عدوه اللدود.

وأسس كولن جماعة الخدمة فى عام 1970، وتوسعت داخل تركيا وخارجها. تؤكد الجماعة أن عملها تربوى اجتماعى، لكن آراءها السياسية تركز على انتقاد حكومة حزب العدالة والتنمية التركى.
وتعتمد الجماعة على فكر كولن وآرائه ومواقفه، وتوصف بأنها حركة اجتماعية صوفية تركز على مسلمى تركيا ومنفتحة أكثر على الغرب. وتركز جماعة الخدمة فى عملها أساسا على التعليم، فهى تبنى المدارس داخل وخارج البلاد، كما أنها اخترقت المجتمع بإنشاء مؤسسات اقتصادية وإعلامية وطبية وثقافية وإغاثية.
كانت القفزة الكبيرة فى نشاط الجماعة بعد انقلاب عام 1980، حيث استفادت من دعم الدولة ومن مساحات الحرية المتاحة، لتبدأ رحلتها مع إنشاء المدارس خارج تركيا، مرورا بتكوين وقف الصحفيين والكتاب الأتراك، الجهة الممثلة للجماعة بشكل شبه رسمى.
وتدير الحركة، بحسب تقارير إعلامية، أكثر من 1500 مؤسسة بمختلف مراحل التعليم، إضافة إلى 15 جامعة منتشرة فى أكثر من 140 دولة فى مختلف أنحاء العالم. وأهم ملامح هذه المؤسسات التعليمية أنها تتفق مع علمانية تركيا، ولا تطبق برامج تحمل مواصفات دينية.
أما فى قطاع الإعلام، فتمتلك الحركة عدة مؤسسات إعلامية منها وكالة «جيهان» للأنباء، كما تمتلك مجموعة «سامانيولو» التى تضم ست قنوات تلفزيونية متنوعة، إضافة إلى ثلاث إذاعات. وتغطى هذه المجموعة 150 دولة، ولها بث خاص بأمريكا وأوروبا ودول آسيا الوسطى. كما تمتلك مجموعة زمان الإعلامية التى تصدر جريدة «زمان»، والتى استحوذت عليها الحكومة أخيرا فى خطوة أحدثت غضبا واسيعا.
وفى القطاع الاقتصادى تمتلك الحركة «بنك آسيا»، بينما يتجمع رجال الأعمال الذين يدورون فى فلكها فى جمعية «توسكون».
يتهم الخصوم الجماعة بأنها تهدف إلى تمييع التدين والتركيز على الجانب الصوفى كوسيلة للتغلغل داخل المجتمع. وفى الوقت الذى تبتعد فيه الجماعة عن العمل السياسى الحزبى، فإنها تنهمك فى التحالف مع الأحزاب السياسية فى مقابل الدعم والامتيازات، وتعمل على التغلغل فى مؤسسات الدولة والتقدم فى المناصب الهامة، لاسيما الجيش والمخابرات والشرطة والقضاء، تأهبا لمشروع سياسى مستقبلى.
وبدء الصراع بين كولن واردوغان حين اتُهمت الجماعة بإعلان الحرب على حكومة حزب العدالة والتنمية عبر تسريب أشرطة تنصت غير مشروعة. واتهمت الحكومة التركية الجماعة بأنها كيان مواز تغلغل داخل أجهزة القضاء والشرطة، ما مكنها من القيام بعمليات تنصت غير مشروعة و«فبركة» تسجيلات صوتية تفيد بفساد الطبقة الحاكمة فى البلاد.
وشن أردوغان حملة كبيرة على الجماعة التى كان تحالفه معها سببا فى وصوله للسلطة فى مطلع الألفية، وقام بعزل عدد كبير من ضباط الجيش والشرطة والقضاة على أساس انتمائهم للجماعة، كما لم يسلم المدنيون من ذلك الأمر.
غير أن كولن من جهته نفى فى سلسلة حوارات مع صحف تركية وقنوات عربية، الاتهامات التى وجهت إليه وإلى حركته، واتهم ــ بالمقابل ــ خصومه بتضليل الناس، واصفا تلك الاتهامات بأنها «افتراءات» لا أصل لها.
ويعيش كولن فى منفاه الاختيارى بولاية بنسلفانيا فى الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما يعطل الأوامر القضائية بالقبض عليه، حتى بعد إعلان اردوغان، أواخر مايو الماضى، تصنيف جماعته كجماعة إرهابية.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك