ما هي مخاطر العلاج الإشعاعي لمرضى سرطان الثدي المدخنين؟ دراسة تجيب - بوابة الشروق
الإثنين 23 سبتمبر 2024 8:21 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ما هي مخاطر العلاج الإشعاعي لمرضى سرطان الثدي المدخنين؟ دراسة تجيب

منار عبدالسلام
نشر في: الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 6:10 م | آخر تحديث: الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 6:10 م

توصلت دراسة حديثة إلى أن مرضى سرطان الثدي الذين يستمرون في التدخين بعد تلقي العلاج الإشعاعي يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الرئة في المستقبل.

وأكدت الدراسة أنه يتم إعطاء اثنين من كل 3 ممن تم تشخيص إصابتهم بسرطان الثدي المبكر في المملكة المتحدة العلاج الإشعاعي، ورغم أنه علاج قديم وفعال لكن له أيضًا آثار جانبية محتملة.

وأوضحت الدراسة، التي نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية، أن العلاج الإشعاعي يقلل من خطر تكرار الإصابة بسرطان الثدي بعد العلاج وكذلك الوفاة بسبب المرض، ولكن مخاطره تشمل زيادة خطر الوفاة بسبب أمراض القلب أو سرطان الرئة أو سرطان المريء.

ويعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعًا في المملكة المتحدة، حيث يتم تشخيص 56 ألفا و400 حالة جديدة كل عام، جميعها تقريبًا لدى النساء، بينما يقتل 11.500 شخص سنويًا، بمعدل 32 شخصًا كل يوم.

وتظهر النتائج الجديدة أن مرضى سرطان الثدي الذين لا يدخنون لديهم فرصة أقل من 1% للعلاج الإشعاعي الذي يؤدي مباشرة إلى إصابتهم بسرطان الرئة في السنوات التالية، لكن بالنسبة لأولئك الذين يدخنون عندما يتم علاجهم ولا يقلعون عنه بعد ذلك، فإن خطر تعرضهم للعلاج الإشعاعي يتراوح بين 2% و6%.

يذكر أن النتائج الدراسة مأخوذة من بحث في المملكة المتحدة تحت إشراف كارولين تايلور، أستاذة علم الأورام في جامعة أكسفورد، والذي تم تمويله من قبل مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، ونشر في مجلة علم الأورام.

وقالت تايلور: إن العلاج الإشعاعي جيد جدًا في علاج سرطان الثدي، فهو يقلل من فرصة عودة السرطان مرة أخرى، ولكن من المهم أيضًا مراعاة المخاطر.

وأشارت إلى أن أحد مخاطر العلاج الإشعاعي على المدى الطويل هو أنه يمكن أن يسبب سرطانًا ثانيًا، ورغم أنه أثر جانبي نادر، إلا أنه يجب أخذه في الاعتبار.

ولفتت تايلور، إلى أن السبب في احتمالية إصابة الشخص بسرطان ثانِ نتيجة التعرض للعلاج الإشعاعي يكمن في "أنه عندما نعطي جرعة للثدي، لا يمكننا تجنب إعطاء بعض جرعات الإشعاع للأنسجة المحيطة، مثل الرئتين، وهذا الإشعاع يمكن أن يدمر الخلايا في الرئتين".

وتابعت، "والعلاج الإشعاعي يدمر الحمض النووي في الخلايا، كما يمكن أن يؤدي تلف الحمض النووي في الخلايا السرطانية إلى قتلها، وهذا يقلل من فرصة عودة السرطان، ولكنه يمكن أيضًا أن يلحق الضرر بالحمض النووي في بعض الخلايا الطبيعية، وهذا الضرر للخلايا الطبيعية نادرًا ما يسبب السرطان لسنوات عديدة في المستقبل".

وقالت تايلور، إن نتائج الدراسة، التي حللت 14 دراسة سابقة حول جرعات الإشعاع التي أعطيت لآلاف النساء المصابات بسرطان الثدي في المملكة المتحدة، يجب أن ينظر إليها على أنها "مطمئنة" بالنسبة لمعظم النساء اللاتي يخضعن للعلاج الإشعاعي، وذلك لأن معظم النساء المصابات بسرطان الثدي اللاتي قد يحصلن على العلاج هن غير مدخنات، لأن 14% فقط من النساء في المملكة المتحدة يدخن "بالنسبة لهم فإن خطر الإصابة بسرطان الرئة بسبب الإشعاع أقل من 1%".

وأردفت، "أما بالنسبة للمدخنين على المدى الطويل الذين لا يقلعون عن هذه العادة، فإن مخاطرهم أعلى".

وقالت ديبورا أرنوت، الرئيسة التنفيذية لمنظمة العمل من أجل التدخين والصحة، إن المدخنين الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي "يجب تحذيرهم من مخاطر الاستمرار في التدخين ومنحهم الدعم والتشجيع الذي يحتاجون إليه للإقلاع عنه".

وأكدت أن "الاستمرار في التدخين، وهذا ينطبق على أي سرطان يتم علاجه بالعلاج الإشعاعي، وليس فقط سرطان الثدي، يجعل العلاج نفسه أكثر إزعاجا وأقل فعالية، مع زيادة خطر تكرار الإصابة بالسرطان لاحقا".

واعترفت مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة مؤخرًا بأن التدخين سبب لسرطان الثدي لأول مرة، إلى جانب المخاطر المعروفة مثل النظام الغذائي والوراثة، ووعد حزب العمال في بيانه الانتخابي العام بإتاحة خدمات الإقلاع عن التدخين لجميع مرضى المستشفيات لتشجيع المزيد من الناس على الإقلاع عن التدخين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك