وصف المحلل والباحث السياسي الروسي، يفجيني سيدروف، استخدام موسكو للقاذفات «توبوليف-22» بعيدة المدى، في الغارات على مواقع المسلحين في سوريا، بـ«استعراض» قوة وقدرة روسيا على استهداف الإرهابيين سواء في حلب أو في غيرها من مناطق سوريا.
وأضاف «سيدروف» خلال لقاء له على فضائية «الغد» الإخبارية، الثلاثاء، أن الطيران الروسي قصف منذ أيام مواقع لتنظيم «داعش» قرب الرقة، وهو ما اعتبره دليلا على جدية نوايا موسكو في محاربة الإرهاب، موضحًا أن استخدام قاعدة «حمدان» الإيرانية؛ لأن روسيا تعتقد أنه من الأفضل استخدامها الآن بدلا من استخدام قواعد سواء على أراضيها أو قاعدة «حميميم» السورية.
وأوضح أن استخدام القاعدة الإيرانية ليس نذيرا بإطالة أمد الحرب في سوريا، مؤكدا أن الخطوات العسكرية الروسية تتزامن مع تحركات دبلوماسية وسياسية لنائب وزير الخارجية الروسي، وإجراء جولات مكثفة من المفاوضات مع مختلف الأطراف.
وأشار إلى أنه لا يوجد تنسيق بين موسكو وواشنطن حول استخدام القاذفات بعيدة المدى ضد مواقع داعش، إلا أن موسكو قبل أي تحرك عسكري تعلم واشنطن عبر مختلف القنوات، متابعا: «روسيا اقترحت عدة مرات على الولايات المتحدة التعاون العسكري إلا أن واشنطن مازالت مترددة قبل اتخاذ قرارها خشية أن تتعرض لانتقادات بوقوفها إلى جانب موسكو؛ لأنه سيجعل واشنطن متهمة بدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد».