حالة من الذعر تحتاج العاصمة الأفغانية كابول، منذ تمكن حركة طالبان من السيطرة على المدينة، ليفرضوا أيديهم على الدولة بشكل كامل، خاصة بعد إعلان الرئيس الأفغاني أشرف غني، مغادرته خارج البلاد.
وحاول سكان كابول، ممن يخشون بطش الحركة، الفرار من الموت، فتكدس المئات منهم في مطار كابول، بالإضافة لعدد ليس بقليل من أفراد الجاليات الأجنبية في البلاد، حتى تحول المطار لفوضى عارمة.
واقتحم الكثيرون مسار الطائرات وحاولوا تسلق الطائرات المغادرة خارج كابول، حتى وقع مشهدا مأساويا يحاكي مايحدث في الأفلام العالمية.
وبثت وكالة "آسوكا" الأفغانية، فيديو مأساوي لتساقط أشخاص حاولوا التشبث في عجلات طائرة عسكرية أمريكية بينما كانت تقلع مغادرة المطار.
https://twitter.com/UtvIraq/status/1427206259145650177?s=19
ونشرت الوكالة صورًا مأساوية وفيديو للأهالي ممن يعيشون حول مطار كابول، وهم يجمعون جثث الأشخاص الذين سقطوا خلال تشبثهم بعجلات طائرة عسكرية أمريكية.
https://twitter.com/AsvakaNews/status/1427199535126777857?s=19
وتظهر الصور والفيديو شخصين قتيلين أحدهما وقع من الطائرة على سطح منزل بينما وقع الآخر على سور شائك.
https://twitter.com/AsvakaNews/status/1427190372585803780?s=19
ولقى ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص مصرعهم في إطلاق نار صباح اليوم الإثنين، في صالة الركاب بمطار كابول الدولي، حيث تدفق آلاف الأفغان للهرب خوفا من سيطرة طالبان.
وأفاد شهود عيان بأنهم رأوا جثثا ملطخة بالدماء ملقاة على الأرض خارج مبنى الركاب، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وتولى الجيش الأميركي مسؤولية الأمن في مطار كابول لتنفيذ الجسر الجوي الضخم للدبلوماسيين الأجانب والمواطنين بعد انهيار الحكومة الأفغانية أمس الأحد، فيما مسؤول عسكري غربي إن مشاة البحرية الأميركية أطلقت طلقات تحذيرية في ساعة متأخرة من مساء الأحد عندما هرع مئات الأفغان واخترقوا محيط المطار إلى متن طائرة نقل من طراز سي -17 متوقفة عن العمل، بحسب قناة العربية.
ما الجديد؟
بعد دخولهم السهل للعاصمة كابول وتراجع المواجهة من قوات الجيش الحكومية وفرار الرئيس غاني خارج البلاد، أصبحت السلطة في يد حركة طالبان، التي أعلنت عدم التعرض لأي شخص في الدولة لا يحمل السلاح.
وعقب دخول الحركة كابول جمعت السلاح من كل المواطنين، فيما اتفقت الحكومة الأمريكية مع الحركة على ضرورة الخروج السلمي لأفراد الجالية الأمريكية من دبلوماسيين وغيره، بالإضافة للخروج الأمن لكل من أراد الفرار من كابول، وقد وافقت الحركة على ذلك، وهو ما يجري الآن لكن بشكل فوضوي.