يحيى: نصدر 94% من إنتاجنا للقطن ونضطر للاستيراد لسد حاجة المصانع المحلية
أعلن وكيل معهد بحوث القطن بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة الدكتور وليد يحيي، تصدير حوالي 94% من إنتاج مصر للقطن الشعر إلى الخارج، وأن هناك حوالي 22 دولة في العالم تستورد القطن من مصر، وتتصدر القائمة دولة الهند التي تستورد حوالي 38.5% من إجمالي إنتاج القطن المصري، وتليها باكستان بنسبة 17%، وتليها الصين بنسبة 11%.
وأكد "يحيى"، في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، استهلاك نسبة الـ6% من إنتاجنا للقطن في مصانع القطاع العام والخاص، وهي تمثل حوالي 17 إلى 20 ألف قنطار، مضيفا أن السوق المحلي يحتاج نحو 130 ألف قنطار أخرى لتغذية الصناعة المحلية يتم توفيرها من الاستيراد بأقطان قصيرة التيلة لتلبية الطلب المحلي.
وأوضح أنه في المستقبل القريب مع خطة تحديث قطاع الغزل والنسيج التي تنفذها الحكومة، لن يتم تصدير القطن المصري خام بداية من موسم 2025، وسيتم استخدام القطن المحلي لتغطية الإنتاج المحلي وحاجة المصانع في صناعة المنسوجات، وسيتم تصدير القطن بعد تصنيعه، وهذا بعد تشغيل عدة مصانع منهم مصنع 4 و6 و1 بالمحلة الكبرى، و3 مصانع بدمياط، و6 مصانع نسيج بكفر الدوار.
وتابع: "مفترض أن تأخذ الصناعة المحلية هذا العام نحو 42 ألف طن الموسم الحالي الذي يتم حصاده، ثم تزداد تلك الكمية إلى 86 ألف طن الموسم المقبل".
وأضاف أنه بحلول موسم 2025 سيتم استيعاب جميع إنتاج القطن المصري في الزراعة المحلية، وستزيد المساحة المزروعة لتصل إلى 350 ألف فدان.
• انخفاض المساحة المزروعة من القطن الموسم الحالي إلى 255 ألف فدان
وأشار إلى انخفاض المساحة المزروعة من القطن الموسم الحالي إلى 255 ألف فدان، مقابل 333 ألف فدان العام الماضي، مرجعا ذلك إلى أن الكثير من المزارعين توجهوا لزراعة بعض المحاصيل الصيفية الأخرى على حساب القطن وأبرزها الأرز، وفول الصويا ودوار الشمس، والذرة نتيجة للمنافسة بينهم وتقارب الأسعار.
وقال إنه متوقع وصول حجم إنتاج القطن الموسم الحالي لما بين 1.6 إلى 1.7 مليون قنطار قطن شعر، مقابل 2.4 مليون قنطار قطن شعر العام الماضي، مؤكدا أن تراجع المساحة ليس لها علاقة بانخفاض أسعار شراء القطن، حيث إن سعر القنطار وصل في الموسم السابق من 6500 إلى 8200 جنيه في أعلى سعر للصنف إكسترا جيزة 96.
• المساحة المزروعة من القطن حتى نهاية أبريل الماضي كانت لا تتعدى الـ30 ألف فدان
وأوضح وكيل معهد بحوث القطن، أن المساحة المزروعة من القطن حتى نهاية أبريل الماضي، كانت لا تتعدى الـ30 ألف فدان، حتى تدخل مجلس الوزراء بقرار وضع سعر ضمان لمحصول القطن بسعر 4500 جنيه لقنطار القطن في الوجه القبلي، و5500 جنيه للقنطار في الوجه البحري؛ ما أدى إلى زيادة المساحات المزروعة خلال 22 يومًا من القرار بنحو 100 ألف فدان، ونتج عنه إنقاذ للوضع وزيادة المساحة المزروعة من القطن لتصل في نهاية شهر يونيه في الحصر النهائي إلى 255 ألف فدان.
ويبدأ موسم زراعة القطن من أبريل حتى يونيو من كل عام، ويجري الجمع والحصاد خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، وخلال الموسم السابق جرى تسويق 1.9 مليون قنطار قطن بقيمة تجاوزت 7.5 مليار جنيه خلال الفترة من مارس 2022 إلى مارس 2023.