أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية في الشارقة الدولي للكتاب - بوابة الشروق
الأربعاء 16 أكتوبر 2024 5:23 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية في الشارقة الدولي للكتاب

مي فهمي
نشر في: الأربعاء 16 أكتوبر 2024 - 1:10 م | آخر تحديث: الأربعاء 16 أكتوبر 2024 - 1:10 م

أعلنت هيئة الشارقة للكتاب اختيار الكاتبة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية للدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وذلك تقديراً لجهودها وإنجازاتها في مجال الرواية العربية، حيث احتلت رواياتها قائمة الأكثر مبيعاً في الوطن العربي.

ويعكس اختيار هيئة الشارقة للكتاب شخصية ثقافية لكل عام خلال المعرض رؤيتها حول تقديم النماذج الثقافية المبدعة للجمهور وتكريم جهودها وإسهاماتها في إثراء المشهد الثقافي عربياً وعالمياً. تحرص الهيئة في اختيار الشخصيات الثقافية على تغطية كافة مجالات الثقافة من رواية وشعر وفكر، ما يشكل مصدر إلهام ومعرفة للأجيال الشابة ويعزز الهوية الإبداعية لشعوب المنطقة.

وحول اختيار مستغانمي شخصية العام الثقافية، قال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: "تشكل الروائية أحلام مستغانمي تجربة استثنائية في فضاء الرواية العربية، إذ وصلت رواياتها إلى كل بيت وفرد في كل بلد عربي، ونجحت في استقطاب مختلف الاتجاهات الفكرية والفئات العمرية. من النادر أن نجد هذا النطاق الواسع الذي تصل إليه رواية عربية واحدة. ومن خلال تسليط الضوء على تجربة مستغانمي والتجارب الاستثنائية الأخرى نحقق أهدافاً عديدة، منها فتح آفاق جديدة للرواية والإنتاج الفكري العربي، وتعزيز علاقة المجتمعات برموزهم المبدعة، إلى جانب دعم قطاع النشر والارتقاء بجودة المحتوى".

وتعد أحلام مستغانمي من أبرز رواد الأدب العربي المعاصر، وتميزت في رواياتها بالجمع بين العمق الاجتماعي والبعد القومي العربي، والنظرة الفلسفية للعلاقة بين المجتمع والمرأة من جهة، والعلاقة بين الثقافة العربية المعاصرة والأحداث التاريخية العظمى من جهة أخرى. ترجمت بذلك تجربتها الشخصية وحضورها النقدي الواعي في خضم أحداث كبرى غيّرت ملامح الوطن العربي حتى اليوم. وقد وصفها الرئيس الجزائري الراحل أحمد بن بلة بأنها "شمس جزائرية أضاءت الأدب العربي ورفعت الأدب الجزائري إلى قامة تليق بتاريخ نضال الجزائر"، معرباً عن فخره بقلمها والتزامها القومي وافتخار الجزائريين بعروبتهم.

وعلى مدى أكثر من نصف قرن من الإبداع والعطاء، منذ كتابها الأول "على مرفأ الأيام" عام 1971، وصولاً إلى كتابها الأخير "أصبحت أنت"، قدمت مستغانمي للجمهور العربي روائع فنية في قالب أدبي غير تقليدي، خاصة من خلال ثلاثيتها "ذاكرة الجسد" (1993)، "فوضى الحواس" (1997)، و"عابر سرير" (2003). في عام 2009، أصدرت كتابيها "نسيان" و"قلوبهم معنا وقنابلهم علينا"، الذي تناول الاجتياح الأمريكي للعراق، قبل أن تعود في 2012 برواية "الأسود يليق بكِ"، التي شكلت ظاهرة أدبية لامست وجدان القارئ العربي الذي تبنى قلمها كصوت عربي حر.

شهدت مسيرة مستغانمي محطات حافلة بالجوائز والتكريمات، منها جائزة نجيب محفوظ للرواية وجائزة مهرجانات بيروت الدولية للإبداع. كما اختيرت من قبل مجلتي "أرابيان بيزنس" و"فوربس" ضمن أكثر النساء العربيات تأثيراً في الأدب والثقافة.

بالإضافة إلى ذلك، شغلت مستغانمي منصب سفيرة لليونسكو لمدة 8 سنوات، وفازت بجائزة المرأة العربية الرائدة لعام 2015 في لندن برعاية عمدة لندن وجامعة ريجنتس. كما حصلت على درع بيروت عام 2009، ونالت جائزة بيروت العالمية عام 2014.

نالت مستغانمي الدكتوراه في علم الاجتماع من "جامعة السوربون" عام 1982، وانتقلت للعيش في لبنان بداية تسعينيات القرن الماضي، حيث أصدرت رواية "ذاكرة الجسد"، التي شكلت زلزالاً أدبياً في الساحة الثقافية وحصدت جائزة نجيب محفوظ لعام 1998، محققة مبيعات تجاوزت 3 ملايين نسخة وفقاً لمجلة "فوربس"، كما اختيرت ضمن أهم 100 رواية عربية في القرن العشرين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك