• توقيع اتفاقية الهيدروجين الأخضر مع تحالف عالمى باستثمارات ٧ مليارات دولار خلال الشهر الجارى
تعتزم شركة «جى فى للاستثمارات» الترويج لمشروع طربول ــ أكبر مدينة صناعية ذكية بمصر فى الأسواق الخارجية عبر افتتاح ثلاثة مكاتب فى دبى وروسيا ومنطقة شرق آسيا، تبعا لتصريحات شريف حمودة رئيس مجلس إدارة الشركة.
وقال حمودة لــ«مال وأعمال ــ الشروق» إن مشروع طربول يستحوذ على اهتمام مجموعة «جى فى للاستثمارات» تماشيا مع توجه الدولة لدعم ومساندة قطاع الصناعة وتعزيز دورها فى الناتج المحلى الإجمالى.
وأضاف ان مدينة طربول تضم نحو ١٨ مصنعا روسيا، كما زار المدينة مؤخرا وفد من ٢١ مستثمرا روسيا تزامنا مع خطط افتتاح مكتب للترويج للمشروع فى روسيا.
تابع: جار ترفيق المرحلة الأولى من مدينة «طربول» على مساحة ١٤ مليون متر مربع والمخطط الانتهاء من أعمال الترفيق بحلول ٣٠ يونيه ٢٠٢٤، مشيرا إلى أن الشركة ستعلن عن بناء أول ١٠ مصانع بالمدينة فى مطلع العام القادم.
«لدينا تعاقدات مع ٧ شركات مقاولات لأعمال المرافق والبنية التحتية للمرحلة الأولى لمدينة طربول، منها تعاقد بحجم أعمال يبلغ ١.٥ مليار جنيه لتنفيذ جزء من المرافق»، قال حمودة. مشيرا إلى تواجد نحو ٢١٥ من المعدات داخل المشروع.
وبالنسبة لآليات التمويل التى تعتمد عليها الشركة، قال حمودة «نعتمد بشكل أساسى على مواردنا الذاتية بجانب تسهيلات الموردين والمقاولين واللجوء إلى التمويل البنكى سيكون لاقتراض شريحة صغيرة بقيمة تتراوح ما بين ٤٠٠ إلى ٥٠٠ مليون جنيه».
ومدينة طربول هى أول مدينة صناعية خضراء وذكية مصممة للعيش فى قلب شبكة التجارة فى مصر، تقع على مساحة 26 ألف فدان فى أطفيح بالجيزة، ومجهزة بأحدث بنية تحتية تتوافق مع متطلبات مدن الجيل الرابع، وتبلغ الطاقة التقديرية للمدينة حوالى 13 ألف مصنع.
ومن المتوقع أن توفر أكثر من 650 ألف فرصة عمل، وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع، إنشاء سوق الجملة ومنافذ تجارة التجزئة، ومنطقة التبريد المركزية، ومنطقة التخزين الجافة.
وبالنسبة لمبادرة «صنع» التى أطلقتها الشركة لتوفير عدد من المجمعات الصناعية الجاهزة للمشروعات المتوسطة والصغيرة داخل مدينة طربول، قال حمودة إن المبادرة لاقت استجابة كبيرة من المستثمرين ومن المتوقع تشغيل أول مصنع ضمن المبادرة فى نهاية ٢٠٢٥.
وتابع: هدفنا فى طربول خلق جيل جديد من المطورين الصناعيين والمستثمرين سواء شركات تابعة للمجموعة أو مستقلة.
وقامت «جى فى للاستثمارات» بتخصيص مساحة تصل إلى نصف مليون متر مربع داخل مدينة طربول لإقامة المصانع الجاهزة، على مساحات تتراوح بين 700 متر و1100 متر، حيث سيتم توفير أربعة نماذج تلائم مختلف الصناعات غير الخطرة، وسيحصل العميل على مصنعه جاهزًا للتشغيل خلال 9 أشهر فقط من تاريخ التعاقد.
وأشار حمودة إلى توفير أنظمة سداد ميسرة، بالتعاون مع عدد من البنوك، بدون مقدمات وأقساط حتى عشرة أعوام بفائدة بسيطة لا تتجاوز 5٪.
وقال حمودة إن المدينة تضم ١٣ منطقة صناعية يتولى إدارتها اللواء أشرف رفعت نائب رئيس هيئة التنمية الصناعية سابقا، منها سوق جملة على مساحة مليون ونصف متر مربع تعاقدت على إدارته شركة فرنسية ويضم ١٤٠٠ تاجر، كما تعاقد أحد المستثمرين على مشروع لإقامة مجمع ثلاجات مركزى.
أضاف حمودة أن الشركة استطاعت تحقيق سبعة أضعاف المستهدف من المرحلة الأولى بمعدل إنجاز ٢٠ ــ ٢٥٪ مقابل ٣٪ كان مخططا لها للعام الأول للمرحلة الأولى.
وعلى المستوى الاستراتيجى لتطوير مدينة «طربول»، قال حمودة إن الشركة قاربت على توقيع اتفاقية إنتاج الهيدروجين الأخضر باستثمارات ٧ مليارات دولار لإنتاج ٢ مليون طن من الأمونيا وذلك مع تحالف عالمى يضم شركة أمارينكو الفرنسية وشركات أيرلندية وأمريكية وسويسرية ومن المقرر أن يقام المشروع على مساحة 100 ألف متر مربع.
وقال حمودة إن الشركة ستعلن قريبا عن التعاقد على مشروع «اوتوموتيف هاب» باستثمارات ما بين ٦٠٠ – ٧٠٠ مليون دولار لإقامة أربعة مصانع لتصنيع السيارات وذلك مع أربعة كيانات عالمية من روسيا وجنوب شرق آسيا.
وحسب تصريحات حمودة من المخطط الانتهاء من تطوير مشروع طربول بالكامل خلال ١٥ عاما، موضحا أن مشروع الهيدروجين الأخضر سيعمل على الإسراع بتنمية المشروع وتقليل عدد المصانع.
وتضم مدينة طربول نحو ١٠ ملايين متر مربع للنشاط السكنى سيتم تطويرها بالمشاركة مع المطورين، تبعا لتصريحات حمودة مشيرا إلى أن الشركة تعتزم إقامة فندق صغير صديق للبيئة سعة ٥٠ غرفة فندقية.
تابع: ستقوم الشركة بالإعلان عن مبادرة لاستقبال أفكار مشروعات يمكن تنفيذها داخل مدنية طربول عبر منصة «vision hub».
وعن تأثر المشروع بأزمة العملة الأجنبية التى تعانى منها البلاد، قال حمودة إن السوق المصرية ما زالت تتمتع بعدة مزايا جاذبة للاستثمار وهى التى يتم التركيز عليها عند الترويج للمشروع فى الخارج ومتمثلة فى رخص العمالة والطاقة والموقع الجغرافى المميز للبلاد وسوق كبيرة متنوعة، بخلاف حوافز ضريبية وتصديرية واتفاقيات تجارية مع ٥ كيانات تتيح مزايا كبيرة للمستثمرين، موضحا أن الشركة تعمل على إيجاد حلول مع المستثمرين لتفادى أزمة سعر الصرف.
جدير بالذكر أن شركة «GV» للاستثمار تمتلك نحو 14 شركة تابعة تعمل فى 3 قطاعات رئيسية، أولها الاستثمار العقارى ويضم نحو 6 شركات وهى «جى فى للتطوير العقارى، وكريو للاستثمار، وكريو للتطوير العقارى، وجى فى للاستثمار الرياضى، وكريو بروبرتيز للتشطيبات والديكورات، وجى فى للتطوير والخدمات الفندقية»، أما القطاع الثانى وهو المقاولات فيضم شركات «جرين فود كريو للمقاولات، وكريو للمقاولات العامة، وجرين للاستثمار، ودار العرب، ودانا، وجرين ويف للمقاولات المتخصصة»، علاوة على تأسيس جرين إنفيرومينتال المختصة بالموانئ، وشركة بينكو، والقطاع الأخير هو الاستثمار الأخضر.
وكشف حمودة عن اقتراب الشركة الإعلان عن مشروع سياحى ضخم سيكون الأول من نوعه فى السوق المصرية.