• سلامة: الصحافة ضرورية لنقل وتحليل القضايا الكبرى
• أبو القاسم: الصحافة أصبحت مهددة بالذكاء الاصطناعى
• عبدالرحمن: الصحافة الرقمية لم تحقق القفزة المرجوة
ناقش المشاركون في جلسة "مستقبل الصحافة الورقية والرقمية في ظل تعدد الوسائط ووسائل التواصل الاجتماعي"، ضمن جلسات اليوم الثاني للمؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين، والتي أدارتها الإعلامية دينا عبد الرحمن، تأثير التحول الرقمي على الصحافة التقليدية، ودور الإعلاميين في مواجهة تحديات العصر الرقمي، مع استعراض وجهات نظر متنوعة حول سبل تطوير المهنة والحفاظ على قيمها الأساسية.
وقال عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق، إن مستقبل الصحافة الورقية والرقمية يستطيع أن يواجه في عصر تعدد الوسائط والتواصل الاجتماعي، مؤكدًَا أن الأهرام واكبت التحديات الرقمية.
وأشار سلامة إلى أن مؤسسة الأهرام أطلقت مواقع صحفية بجميع اللغات بوابة الأهرام العربية، والأهرام أونلاين الإنجليزية والأهرام إبدو الفرنسية.
ولفت سلامة إلى أنه يجب الاستفادة من التجارب الناجحة كالتجربة اليابانية والأمريكية والبريطانية، مستشهدًا بتجربة الجارديان البريطانية التي ألغت الطبعة الورقية ومع الوقت أعاداتها وهو ما يؤكد أنها ما زالت مطلوبة أيضا.
وقال سلامة إن الأهرام سعت إلى تنويع مصادر تمويلها، فلديها على سبيل المثال جامعة الأهرام وغيرها من مصادر دخل متعددة، مؤكدا أنه يجب البحث عن مصادر تمويل متعددة وزيادة التوزيع الإلكتروني.
وأكد سلامة أنه خلال 3 سنوات ستكون الأهرام المؤسسة الوحيدة القادرة على تغطية نفقاتها وتحقيق مكاسب خلال الفترة القادمة بسبب تنويع مصادر الدخل.
وقال محمود المملوك، رئيس تحرير موقع القاهرة 24، إن مستقبل الصحافة الورقية والرقمية في عصر تعدد الوسائط والتواصل الاجتماعي أصبح سؤالاً ملح ومكرر، لأنه يتطلب من جميع المؤسسات الصحفية مواكبة التحولات الرقمية أول بأول.
وقال معلقا على المنافسة مع وسائل التواصل الاجتماعي: "محدش سايب الصحافة تشتغل، والقصة الصحفية تسرق بعد خمسة دقائق من نشرها".
فيما قال محمد عبدالرحمن، رئيس تحرير موقع إعلام دوت كوم، إن التخصص في الصحافة يعد وسيلة لتحقيق النجاح في ظل تحديات العصر، وأضاف أن الصحافة الرقمية لم تحقق القفزة المرجوة بسبب قيود مختلفة.
وأكد أن الصحافة الورقية تحتاج إلى محتوى خاص وعائدات بيع مميزة، مؤكدا أن الجرائد المجانية قد تكون تجربة تستحق الدراسة، ولكن سيكون هناك تساؤلات أخرى حول ترك المواطن هاتفه ليقرأ الجريدة.
وشدد عبدالرحمن على أهمية تحديث أدوات الصحفي لمواجهة التحولات الرقمية، وحذر من أن القارئ الحالي لا يولي اهتمامًا كافيًا للمصادر الموثوقة كما كان يحدث في أزمنة سابقة، مما يشكل تحديًا إضافيًا للصحافة.
واستشهد عبدالرحمن بتجربته مع موقع إعلام دوت أورج، التي توقفت -عبر مواقع التواصل لمدة أسبوعين متتاليين- بسبب نقلها لأخبار حول عملية "طوفان الأقصى".
وأكد أن هذه التجربة هذا مثال على التحديات التي تواجه الإعلام الرقمي يجب أن يتم البحث عن حلول جذرية لها.
فيما قال الصحفي أحمد أبو القاسم، مدرب الصحافة الرقمية، إن المشكلات التي تواجه الصحفيين الجدد غير مسبوقة في ظل منظومة عمل تفتقر إلى الأدوات اللازمة وأجور متدنية، مشيرًا إلى أن المنصات الرقمية أصبحت تركز على محركات البحث على حساب جودة المحتوى.
وقال أبو القاسم إن الصحافة الرقمية نفسها أصبحت مهددة بالذكاء الاصطناعي، حتى على مستوى إنتاج الفيديو، مردفًا أن الحريات الصحفية هي أساس لأي تطور في مهنة الصحافة والإعلام.