أبو الغيط: مذكرة التعاون بين إثيوبيا وأرض الصومال انقلاب صارخ على الثوابت الدولية - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 8:50 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أبو الغيط: مذكرة التعاون بين إثيوبيا وأرض الصومال انقلاب صارخ على الثوابت الدولية

ليلى محمد
نشر في: الأربعاء 17 يناير 2024 - 5:25 م | آخر تحديث: الأربعاء 17 يناير 2024 - 5:25 م
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن مذكرة التفاهم للشراكة والتعاون الموقعة بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال تشكل انقلاب صارخ على الثوابت العربية والأفريقية والدولية.

وقال أبو الغيط في كلمته أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية لدعم الصومال في مواجهة الاعتداء على سيادتها ووحدة أراضيها إن "اجتماعنا اليوم هو رسالة تضامن واسناد لجمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، وتأكيد قاطع على سيادة الدولة الصومالية وحكومتها الفيدرالية على كافة أراضيها، وسيادة الأراضي الصومالية مكفولة بموجب القانون الدولى وتنص عليها مواثيق كل من الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الافريقي وانتهاكها مرفوض ومدان".

وأضاف أبو الغيط أن "مذكرة التفاهم للشراكة والتعاون الموقعة بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال يشكل انقلاب صارخ على الثوابت العربية والأفريقية والدولية المستقرة ومخالفة واضحة للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية النافذة".

وتابع: "كما رأينا، فقد لاقت هذه المذكرة تنديدا ورفضا عارما في جميع أنحاء الصومال على المستويات الأهلية والشعبية والرسمية من رئاسة وحكومة وبرلمان".

ومضي قائلا: "أشدد هنا على ما ورد في بيان الأمانة العامة للجامعة برفض أي اتفاقيات أو مذكرات تفاهم تخل أو تنتهك سيادة الدولة الصومالية، أو تحاول الاستفادة من دقة وهشاشة الأوضاع الداخلية الصومالية أو من تعثر المفاوضات الصومالية الجارية بين أبناء الشعب الصومالي بشأن علاقة أقاليم الصومال بالحكومة الفيدرالية".

كما أعرب الأمين العام للجامعة العربية عن تأييده بشكل كامل لقرار مجلس الوزراء الصومالي الذي اعتبر مذكرة التفاهم المزعومة "باطلة ولاغية وغير مقبولة"، بل إنها تعد سلوكا تدليسيا أحادى الجانب يعرض الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي للخطر بل ويتسبب في نشر الأفكار المتطرفة في وقت تقوم الدولة الصومالية بجهود حثيثة لمواجهته.

ودعا أبو الغيط المجتمع الدولي إلى الاستمرار في دعمه للحكومة الصومالية الفيدرالية، واحترام سيادة الدولة ووحدتها الترابية، ومنع أي عمل تحت أي ذريعة ينتهز هشاشة الأوضاع الداخلية أو تعثر المحادثات الوطنية حول علاقة أقاليم الصومال بالحكومة الفيدرالية، في الاعتراف أو التلويح بالاعتراف بأي جزء من أجزاء الدولة الصومالية يعلن انفصاله.

وأضاف : "كما تتابعون فان الأوضاع الأمنية والسياسية التي تعصف بمنطقتنا صعبة للغاية، وفي ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة لأكثر من مائة يوم، فاننا نرى محاولات متواصلة لصناعة واقع جيوسياسي جديد يتجاهل المصالح العربية الى حد كبير، ومنطقة القرن الأفريقي ليست استثناء من هذه المحاولات والسماح لاية محاولات بإحداث الوقيعة فيما بين المكونات الصومالية الوطنية، واستغلال انشغال الدولة بتحدياتها الداخلية من أجل تحقيق مآرب سياسية وعسكرية أو اقتصادية، على حساب سيادة الدولة سيكون بمثابة السماح بانتصار سياسة فرض الأمر الواقع وخرق لمبادئ القانون الدولي، يمكن ان يدخل المنطقة في دوامة من العنف والتطرف وفي هذا الوقت الحرج والدقيق".

كما دعا الأمين العام للجامعة العربية إلى التضامن مع الموقف الصومالي الرسمي، واتخاذ ما يلزم من أجل دعم مساعي احترام الوحدة الترابية للدولة الصومالية ومساندة الصوماليين على التوصل إلى ما يجمعهم والتوقف عن التحريض على فصل أجزاء من بلادهم، في منطقة تعاني أصلاً من نزعات انفصالية لا تتوقف.

وناشد الجميع بضرورة استمرار دعم مساعي الصومال في استعادة عافية مؤسساته الوطنية واستقراره ووحدته ومواجهة كافة التحديات الأمنية والإنسانية والبيئية، والذي كان ولا يزال موضوعا رئيسيا تسعى الجامعة العربية إلى تحقيق غاياته بالتعاون الوثيق مع المنظمات الدولية والإقليمية.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك