رغم أن نصيحة الأطباء المتكررة أن يلجأ الإنسان إلى المستشفى عند الإحساس بألم فى الصدر تحسبا لأن يكون نتيجة ذبحة صدرية أو إحداث جلطة فى الشرايين التاجية إلا أن أغلب حالات ألم الصدر قد يكون منشئها الجهاز الهضمى. رغم ذلك فالحرص واجب كما يقول أهل الحكمة وإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد مصدر الألم واجب ليطمئن قلب الإنسان حينما يحصل على العلاج المناسب.
ألم الصدر الناشئ عن أسباب لا علاقة لها بالقلب ألم متكرر يبدو كأنه بالفعل صادر عن القلب إذ إن موضعه غالبا خلف عظمة الصدر فيختلط على الإنسان الأمر ويذهب عقله بالفعل للقلب.
أكثر تلك الأسباب تعود لعلة فى الجهاز الهضمى أهمها:
< الارتجاع الحمضى أو حرقة الفؤاد: يعد أهم أسباب ألم الصدر غير القلبى وينشأ من ارتداد الحامض المعدى للمرىء محدثا تهييج بطانة المرىء الرقيقة بقسوة توصف بحرقة الفؤاد. يحدث لك غالبا بعد تناول الطعام أو عند استلقاء الإنسان للنوم على الظهر.
< قرحة والتهابات المعدة أو الإثنا عشر: من أكثر الآلام التى يمكن الخلط بينها وبين الألم الناشئ عن الذبحة الصدرية حيث يمكن أن يحدث الألم أيضا زيادة فى معدل ضربات القلب نتيجة لإفراز هورمون التوتر (الكورتيزول) عند الإحساس بالخوف من تداعيات الألم وهل هو بالفعل ألم ذبحة صدرية أو جلطة!
< القولون العصبى وتراكم الغازات فى الأمعاء يؤدى إلى ألم قاسٍ لا يختلف كثيرا عن ألم الذبحة الصدرية أو الجلطة الناشئ عن انسداد أحد الشرايين التاجية.
< أمراض المرىء أيضا خاصة التى تصيبه بالتشنجات يمكن دائما الخلط بينها وبين آلام الذبحة الصدرية. فرط حساسية المرىء وهو مرض وظيفى يسبب اضطرابا نتيجة الحساسية المفرطة للمستقبلات العصبية الموجودة فى عضلات المرىء.
التهاب المرىء أيضا لأى سبب من الأسباب غالبا ما ينشأ نتيجة لضعف فى عمل الصمام بين المرىء والمعدة والذى من الطبيعى ألا يسمح بمرور الحامض المعدة إلى المرىء لكنه إذا سمح سبب الحامض التهاب المرىء فى حالة مرضية تشبه حرقة الفؤاد.
< التهاب البنكرياس والمرارة: كلها أسباب يطلق عليها أسباب غير قلبية لآلام الصدر.