التقى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم أحمد خان اليوم الجمعة، مع الزعيم السوري خلال زيارة غير معلنة إلى دمشق.
وقال مكتب خان إنه قام بالزيارة بناء على دعوة من الحكومة الانتقالية السورية لتقديم الدعم لها لضمان المساءلة عن الجرائم المزعومة التي تم ارتكابها في البلاد.
والتقى خان بقائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع ووزير الخارجية أحمد الشيباني ، لبحث خيارات العدالة المنشودة في لاهاي لضحايا الصراع الذي خلف أكثر من نصف مليون قتيل وأكثر من ستة ملايين نازح.
ويقود الشرع هيئة تحرير الشام، وهي الجماعة التي تتولى السلطة الجديدة في سوريا.
وأطاحت الجماعة المتمردة السابقة في هجوم خاطف بالديكتاتور بشار الأسد الشهر الماضي بعد قيادته لسوريا على مدى نحو ربع قرن، وهي تمثل حاليا حكومة الأمر الواقع في البلاد.
وشن الأسد الذي فر إلى روسيا في ديسمبر حملات قمعية ضد معارضيه خلال أكثر من عقدين من توليه السلطة.
وتقدر جماعات حقوقية أن أكثر من 150 ألف شخص فقدوا بعد بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة في عام 2011 وأن معظمهم اختفى داخل شبكة سجون الأسد.
ولقي العديد منهم حتفهم، إما في عمليات إعدام جماعية أو بسبب التعذيب وظروف السجن.
ولا يزال العدد الدقيق غير معروف.
وتبين لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية مسؤولية القوات السورية عن شن هجمات متعددة باستخدام غاز الكلور ومواد أخرى محظور استخدامها ضد المدنيين.
ودعت السلطات الجديدة إلى تقديم أعضاء نظام الأسد إلى العدالة، إلا أنه من غير الواضح كيف سيتم ذلك في هذه المرحلة.
يشار إلى أن سوريا ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، الأمر الذي لا يتيح للمحكمة التحقيق في تلك الحرب.