طالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير، اليوم الاثنين، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو باستئناف فوري للحرب على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه تماشيا مع ما أشار إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن سموتريتش، زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، قوله "أطالب رئيس الوزراء بالإعلان فورا عن عودة الجيش الإسرائيلي إلى القتال، وأن نحتل 10% من قطاع غزة ونفرض السيادة عليه"، بحسي وكالة الاناضول التركية.
وأضاف: "لن يتمكن سكان غزة من مغادرة القطاع إلا في اتجاه واحد من دون القدرة على العودة"؛ في إشارة إلى خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة.
حلم التهجير
ونقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن سموتريتش قوله: اليوم سأطالب الحكومة بالتصويت واعتماد مخطط الرئيس ترامب، يجب على إسرائيل إصدار إنذار واضح لحماس، عليها إعادة جميع المحتجزين إلينا الآن، ومغادرة غزة إلى دول أخرى، ونزع سلاحها.
وفي الرابع من فبراير الجاري، كشف ترامب في لقاء جمعه مع نتنياهو بالبيت الأبيض، عن عزم بلاده فرض السيطرة على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها.
وعلى إثر هذا التصريح الذي وافق مصلحة وهوى إسرائيليا، بدأت الحكومة الإسرائيلية إعداد خطة زعمت أنها ستدفع الفلسطينيين لـ"الهجرة الطوعية من غزة".
ولاقى هذا المخطط رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا، في حين قوبل بإشادة كبيرة على المستوى السياسي بإسرائيل.
وهدد سموتريتش بأنه إذا لم تستجب حماس لطلب الإفراج عن كافة "الرهائن" دفعة واحدة، فإن إسرائيل "ستفتح أبواب الجحيم وستحتل قطاع غزة، وسيصاحب ذلك وقف كامل للمساعدات وقطع الماء والكهرباء والوقود.
من جهته، وعد بن غفير نتنياهو بأنه سيعدل عن استقالته من الحكومة في حال تم استئناف الحرب.
وفي منشور له على منصة إكس، خاطب بن غفير نتنياهو قائلا: "إذا عدت إلى الحرب، وأوقفت المساعدات الإنسانية والوقود والكهرباء، بحيث لا يدخل غزة أي فتات إلى أن يعود آخر رهائننا، إذا فعلت هذا، لن نعود فقط إلى الحكومة، بل إن الشعب بأكمله واليمين سيدعمك".
المرحلة الثانية
ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية الكابينت مساء اليوم الاثنين، لبحث مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ويذكر أن عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، نظموا وقفة احتجاجية، اليوم الاثنين، بجوار مقر الكنيست بمدينة القدس تزامنا مع إعلانها الإضراب عن الطعام لنحو 8 ساعات للمطالبة بإتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ بنوده، والضغط على الحكومة الإسرائيلية للإفراج عن كافة الأسرى في غزة.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى ويشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.