أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء اليوم الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وذلك بحسب بيان صادر عن «الإليزيه».
وخلال الاتصال، جدد ماكرون، التأكيد على أهمية علاقة الثقة التي توحد فرنسا وإسرائيل، معربًا عن رغبته في تطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين في المجالات كافة.
وأشار ماكرون، إلى «تمسك فرنسا الراسخ بأمن إسرائيل»، وإلى التزامه بالاستقرار الإقليمي، وعزمه على استعادة خطة عمل شاملة مشتركة؛ لمنع الخطر النووي الإيراني.
وبينما رحب الرئيس الفرنسي، باتفاقيات السلام المبرمة بين إسرائيل وعدة دول بالمنطقة، فقد أعرب عن قلقه إزاء الإعلان الإسرائيلي الأخير، بشأن المستوطنات، مشددًا على رغبته في الإسهام بإحياء جهود السلام في الشرق الأوسط بشكل حاسم.
وجدد إعرابه عن تأثره لمقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة «الجزيرة» - التي اغتيلت برصاص الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى الأهمية التي توليها فرنسا، لإنهاء التحقيق في القضية بسرعة.
وأدان الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، بشدة موافقة السلطات الإسرائيلية أمس على خطط لتطوير أكثر من 4400 وحدة سكنية، وزيادة توسيع المستوطنات غير القانونية في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وكذلك الموافقة بأثر رجعي على ثلاث بؤر استيطانية شيدت بشكل غير قانوني.
وجاء في بيان نشرته دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي، أن الاتحاد الأوروبي يحث إسرائيل على التراجع عن مثل هذه القرارات، التي تتعارض مع القانون الدولي وتهدد حل الدولتين بشكل مباشر، وتتعارض تماما مع الجهود المبذولة لتخفيف التوترات.
وقد دعا الاتحاد الأوروبي كلا الطرفين إلى العمل على إيجاد سبل لتمهيد الطريق للاستئناف الضروري للعملية السياسية، التي بدونها لن يكون هناك سلام وأمن حقيقيان للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، بحسب ما جاء في ختام البيان.