أسقف عام المنيا: تأمين دور العبادة مسئولية «الشرطة».. ونرفض تدريب كشافتنا - بوابة الشروق
السبت 21 سبتمبر 2024 12:42 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أسقف عام المنيا: تأمين دور العبادة مسئولية «الشرطة».. ونرفض تدريب كشافتنا

الأنبا مكاريوس - تصوير: أحمد عبد اللطيف
الأنبا مكاريوس - تصوير: أحمد عبد اللطيف
المنيا - ماهر عبدالصبور:
نشر في: السبت 17 يونيو 2017 - 11:04 ص | آخر تحديث: السبت 17 يونيو 2017 - 11:04 ص

بخصوص عرض مديرية الأمن بالمنيا بتدريب مجموعات من الكشافة الكنسية لحماية الكنائس والمنشآت المسيحية، قال الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا وأبو قرقاص: «بالفعل اقترح علينا اللواء ممدوح عبد المنصف مدير الأمن أن ترشح الكنيسة مجموعة من شباب الكشافة الكنسية لعمل دورة تدريبية لهم من خلال هيئة الحماية المدنية؛ وذلك لتدريبهم على كيفية مواجهة المواقف الخاصة أثناء تأمين المصلين في الكنائس».

وتابع «مكاريوس»: «ومع تقديرنا لمدير الأمن ورغبته في المساعدة، فإن ذلك قد يُساء فهمه من أصحاب العقول المريضة، على أنه جناح عسكري داخل الكنيسة، وقد يُفهم ضمنًا بالتالي أنه سيتم تسليحه بشكل أو بآخر، وهو أمر لا توافق عليه الكنيسة بلا شك».

وأوضح الأنبا: «أمّا الكشافة الكنسية، فالغرض الأساسي منها ليس عسكريًا ولا أمنيًا، وإنما تنظيمي داخل الكنيسة فقط، وبالتالي فهو ليس دورًا شرطيًا لا في الداخل ولا في الخارج. وفكرة الكشافة - وقد أصبحت عالمية، وكما بدأها (بادن باول) - تقوم على التدرُّب على كيفية مساعدة الآخرين مجتمعيًا، واكتساب مهارات شخصية في الاعتماد على النفس، والإبداع في مجالات عدة، بعيدة كل البعد عن المجالات الشرطية».

وأضاف: «إذًا يبقى أن نقول أن تأمين دور العبادة هو مسئولية رجال الشرطة بالطريقة والاستعدادات التي تقررها الوزارة، بينما يقوم شباب من الكنيسة المحلية بالتنظيم الداخلي أو التمييز بين شعب الكنيسة والغرباء عن المنطقة، وقد أثنى رجال الداخلية كثيرًا على الدور التنظيمي العظيم الذي قام به الشباب بكثير من الرقي والنبل، في فترة الأعياد الأخيرة».

واستطرد: «لا شك أن غرض الوزارة من هذا العرض هو تفعيل أكثر لدور الكشافة في حماية المنشآت المسيحية أو إيجاد آلية إضافية للحماية، ولكن يُخشى من تبادل الأدوار وإلقاء اللوم عند وقوع حادث ما على الكشافة الكنسية والشباب الذي تم تدريبه».

واختتم الأنبا: «أذكر هنا أن البعض كان قد اتهم الكنيسة - في وقت سابق - بأنها تحتفظ داخلها بمخازن للأسلحة، ولكن أحداث 14 أغسطس 2013 أثبتت بالدليل القاطع عدم صحة ذلك، فقد تدمرت الكثير من الكنائس وتم نهب ممتلكاتها بالكامل قبل إضرام النار بها، وبالطبع لم يجد الإرهابيون فيها أيّة أسلحة، وإلّا لما ترددوا لحظة في الكشف عن ذلك، كما أنه إذا كانت الكنائس بالفعل تمتلك أسلحة داخلها، ألم يكن من المنطقي استخدامها للدفاع عن نفسها في تلك الهجمات؟».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك