6000 معتقل على خلفية الانقلاب الفاشل فى تركيا - بوابة الشروق
السبت 5 أكتوبر 2024 9:36 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

6000 معتقل على خلفية الانقلاب الفاشل فى تركيا

الاعتقلات
الاعتقلات
كتب ــ عمرو عوض ووكالات:
نشر في: الأحد 17 يوليه 2016 - 7:10 م | آخر تحديث: الأحد 17 يوليه 2016 - 7:10 م
- مسئول تركى: بعض قادة الانقلاب «صامدون» فى إسطنبول.. والأناضول: أردوغان يلتقى بوتين الشهر القادم

- كيرى يرفض اتهام واشنطن بدعم الانقلاب ويعرض دعم أنقرة.. وباريس تحذر الرئيس التركى من عمليات «تطهير»

أعلنت السلطات التركية، اليوم، اعتقال 6 آلاف شخص على صلة بمحاولة الانقلاب الفاشلة التى شهدتها تركيا مساء الجمعة الماضية.

ونقل تليفزيون «إن تى فى» التركى عن وزير العدل، بكير بوزداغ، قوله إنه تم اعتقال 6 آلاف شخص حتى ظهر اليوم، موضحا أن هذا العدد سيتم تجاوزه خلال حملة التوقيفات الجارية، خصوصا فى صفوف الجيش والقضاء، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكانت الحكومة أعلنت، أمس، توقيف نحو 3 آلاف جندى لاتهامهم بالضلوع فى محاولة قلب النظام التى جرت وسط أعمال عنف أدت إلى مقتل 265 شخصا على الأقل فى أنقرة وإسطنبول.

إلى هذا، قال مسئول تركى كبير، لوكالة رويترز للأنباء، اليوم، إن الحكومة استعادت السيطرة على أنحاء البلاد، على الرغم من أن مجموعات قليلة من مدبرى الانقلاب لا تزال صامدة فى إسطنبول، لكنها لم تعد تشكل خطرا.

وأوضح المسئول أنه لم يلق القبض بعد على بعض العسكريين المهمين، لكن يبدو من المرجح الإمساك بهم قريبا.

وأعلن تليفزيون «إن تى فى» توقيف 34 ضابطا برتب مختلفة، أغلبهم من القادة المهمين فى الجيش، على غرار قائدى الفيلق الثالث أردال أوزتورك، والفيلق الثانى المتمركز فى ملاتيا آدم حدودى.

وأعلنت وكالة دوغان للأنباء أن السلطات الأمنية اعتقلت، اليوم، 11 من كبار العسكريين فى سلاح الجو فى قاعدة إنجرليك (جنوبا)، من بينهم القائد التركى للقاعدة التى يستخدمها حلف شمالى الأطلسى، وتعتبر أبرز قواعد انطلاق المقاتلات المشاركة فى قصف مواقع تنظيم داعش بسوريا والعراق.
كما تم، اليوم، اعتقال 109 قضاة ونواب عامين، للاشتباه فى انتمائهم لما يعرف بالتنظيم الموازى التابع لرجل الدين فتح الله كولن.

من جانبها، أعلنت وكالة الأناضول أن الرئيسين التركى رجب طيب أردوغان، والروسى فلاديمير بوتين، سيلتقيان فى الأسبوع الأول من أغسطس. إلا أن الوكالة لم تحدد مكان انعقاد اللقاء، الذى سيكون الأول بين الرئيسين منذ الأزمة التى اندلعت بين بلديهما فى نوفمبر بعد إسقاط الدفاعات التركية مقاتلة روسية قرب الحدود السورية.

يأتى هذا، بعدما عبر بوتين، خلال مكالمة هاتفية مع أردوغان، اليوم، عن أمله فى عودة الاستقرار سريعا بعد محاولة الانقلاب العسكرى فى تركيا، طالبا منه ضمان أمن السياح الروس.

وقال بيان للكرملين إن بوتين«قدم تعازيه فى العدد الكبير من الضحايا فى صفوف المدنيين والشرطيين الذين واجهوا المتآمرين، وأمل بعودة سريعة للنظام الدستورى والاستقرار».

من جانبه، أجرى وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، مساء اليوم، اتصالا هاتفيا بنظيره التركى مولود جاوش أوغلو، للتأكيد على دعم بلاده للحكومة التركية بعد الانقلاب العسكرى الفاشل الذى استهدفها، ولإبلاغه رفض الإدارة الأمريكية للتصريحات والتلميحات التى اتهمتها بالضلوع فى المحاولة الانقلابية.

وبحسب وسائل الإعلام، فإن العديد من المسئولين الأتراك، وعلى رأسهم وزير العمل التركى، سليمان سويلو، اتهموا الإدارة الأمريكية بأنها كانت تأمل نجاح الانقلاب، وهى اتهامات رفضها كيرى.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربى، إن كيرى اتصل بنظيره التركى، لليوم الثانى على التوالى، ليعرض عليه مساعدة أمريكية فى التحقيق بحيثيات الانقلاب.

وقال كيربى إن الوزير الأمريكى: «أوضح أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة السلطات التركية فى القيام بهذا التحقيق، وأكد أيضا ان التلميحات أو التصريحات العلنية بشأن دور محتمل للولايات المتحدة فى محاولة الانقلاب الفاشلة هى جميعها خاطئة وتضر بعلاقاتنا الثنائية».

وفى سياق متصل، نصحت الولايات المتحدة رعاياها بعدم السفر إلى تركيا، وقالت فى بيان إنه «فى ضوء محاولة الانقلاب التى جرت فى 15 يوليو وتداعياتها، نحض المواطنين الأمريكيين على أن يعيدوا النظر فى مشاريعهم للسفر إلى تركيا فى هذا الوقت».

وأضافت أنها تحذر المواطنين الأمريكيين من تزايد تهديدات الجماعات الإرهابية فى جميع أنحاء تركيا، وتنصحهم بتجنب السفر إلى جنوب شرق تركيا.

وفى باريس، صرح وزير الخارجية الفرنسى، جان مارك آيرولت، اليوم، بأن محاولة الانقلاب فى تركيا لا تعنى إعطاء أردوغان «شيكا على بياض» لتنفيذ عمليات «تطهير»، داعيا انقرة إلى احترام دولة القانون.

وقال آيرولت لشبكة «فرنسا 3» التليفزيونية: «نريد أن تعمل دولة القانون بصورة تامة فى تركيا».

وفى سياق آخر، تسلم عناصر من القوات المسلحة التركية من السلطات اليونانية طائرة مروحية فرّ بها ثمانية عسكريين أتراك إلى اليونان، بعد أن شاركوا فى محاولة الانقلاب الفاشلة، وقالت أثينا إنها ستنظر فى طلب هؤلاء العسكريين الأتراك اللجوء السياسى.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر رسمية تركية أن أفرادا من الجيش التركى تسلموا المروحية من مطار ديدياغاتش باليونان، وأنها أقلعت من هناك ترافقها مروحيتان تركيتان.

وكان العسكريون الثمانية، وهم ثلاثة قادة عسكريين وثلاثة نقباء ورقيبان، قد حطوا بتلك المروحية، صباح أمس، فى مطار ديدياغاتش وقاموا بإزالة رتبهم، وطلبوا اللجوء السياسى فى اليونان، وهناك أوقفتهم الشرطة وتمت إحالتهم أمس إلى النيابة.

ويواجه هؤلاء العسكريون تهمتين، أولاهما تهمة الدخول إلى اليونان بطريقة غير شرعية، وثانيتهما تعكير العلاقات بين بلدين جارين.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك