قال الإعلامي أحمد المسلماني، إنه بالرغم من فشل محاولة الانقلاب العسكري في تركيا، إلا أن تركيا ما قبل هذه المحاولة ستختلف تمامًا عن بعدها، مشيرًا إلى احتمالية تكرار تلك المحاولة في المستقبل، حسب تحليله.
وأضاف "المسلماني" خلال برنامجه "الطبعة الأولى"، المذاع على قناة "دريم"، السبت، أن الآثار السلبية لتلك المحاولة كبيرة جدًا ولا يمكن إنكارها، خاصة وأن أعداد المتهمين من قادة الجيش كبير جدًا، متابعًا: "الانقلاب الفاشل أحدث شرخًا كبيرًا جدًا داخل الجيش، وبينه وبين الشرطة التركية، بالإضافة إلى تصدع كبير أيضًا داخل المجتمع هناك".
وأكد أن "الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد يتحول إلى رئيس أكثر شراسة، ولكن صورته اهتزت بالقطع بعد تلك المحاولة"، قائلا: "محاولة الانقلاب ستؤدي إلى إضعاف صورة تركيا إقليميًا ودوليًا بشكل عام".
وأوضح أن فشل الانقلاب له إيجابياته فهو أظهر توحد قوى المجتمع التركي ضد الانقلاب، مضيفًا: "فشل محاولة الأمس لا يعني النهاية".
وكان القائم بأعمال رئيس هيئة الأركان للجيش التركي، أزميت دوندار، قد أعلن، صباح السبت، رسميًا فشل محاولة انقلاب مجموعة من المتمردين في الجيش التركي، على نظام الحكم، مؤكدًا على اعتقال قرابة 1563 عسكريًا، على خلفية محاولة الانقلاب، من بينهم عدد من قيادات الجيش في مدينة أضنة، فيما سلم قرابة 200 متمرد أنفسهم لقوات الأمن التركية.
ولم يستمر الانقلاب الذي وقع مساء الجمعة سوى بضع ساعات، حيث بدأ بإعلان سيطرة الجيش على مقاليد الحكم في البلاد، وفرض حظر التجوال، والسيطرة على مقر التليفزيون الرسمي في العاصمة "أنقرة"، ليظهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عبر شاشات القنوات التركية، متوعدًا الإنقلابيين بعقوبات حاسمة ضدهم.