قال مسئولون أمريكيون، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يستهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في القطاع بحلول نهاية الأسبوع المقبل، بينما يحاول في الوقت نفسه ردع إيران وحزب الله اللبناني عن شن هجوم على إسرائيل من شأنه أن يقوض تلك الجهود.
وذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، أن بايدن ومساعديه يقولون إنهم يشعرون بأنهم أقرب من أي وقت مضى من التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يفضي إلى إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس في غزة، وبينهم أمريكيين، وإنهاء الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر.
- مقترح أمريكي جديد لسد الفجوات
وقدمت الولايات المتحدة، بنهاية قمة استمرت يومين في الدوحة، مقترحاً جديداً لإسرائيل وحماس في محاولة لسد الفجوات المتبقية والتوصل إلى اتفاق.
وقال مسئول أمريكي إن المقترح يسد جمع الفجوات المتبقية تقريباً، والتي كانت قيد النقاش على مدار الأسابيع الستة الماضية.
ومن بين المسائل المُعلقة، يحاول المقترح الجديد معالجة عدم الاتفاق بشأن قائمة المحتجزين الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم، والتسلسل الذي سيتم بموجبه الإفراج عنهم، وقائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز إسرائيلي.
وقال مسئول إسرائيلي، إن إسرائيل وافقت على تقليل عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يمكن الاعتراض على إطلاق سراحهم، مقابل زيادة عدد الإسرائيلين الذين سيتم إطلاق سراحهم كل أسبوع خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي يمكن أن تستمر لستة أسابيع.
وأوضح مسئول أمريكي: "نعتقد ان الحزمة في الأساس جاهزة للتطبيق".
وبعد فترة قصيرة من ختام القمة في الدوحة، يوم الجمعة، تواصل بايدن مع الرئيس عبدالفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد لمناقشة المقترح وخطة الأيام المقبلة، بحسب البيت الأبيض.
وقال مسئول أمريكي بارز إن "هناك إجماع بين جميع القادة الثلاث على أن هذه العملية الآن في المرحلة الأخيرة".
وأقر المسئول الأمريكي بأن الاتفاق ليس مثالياً، لكنه قال إنه أفضل اتفاق ممكن في اللحظة الراهنة الذي يمكنه إخراج المحتجزين، وإغاثة أهالي غزة، وخفض خطر الحرب الإقليمية.
- فريق تفاوض إسرائيلي مستقل
ونقل "أكسيوس" عن مسئول أمريكي بارز قوله إنه على عكس جولات المفاوضات الأخرى، جرى "تمكين" الفريق الإسرائيلي من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتفاوض بالوقت الفعلي بمزيد من الاستقلالية.
وعلى مدار يومي المحادثات في العاصمة القطرية تواصل مسئولون كبار من مصر وقطر كل بضع ساعات مع ممثلي حماس في الدوحة لإطلاعهم على الموقف الإسرائيلي.
وقال المسئولون الأمريكيون والإسرائيليون لـ"أكسيوس" إنه تم إحراز تقدم كبير خلال المفاوضات في الدوحة بشأن جميع المساءل المتبقية.
لكن مسئول إسرائيلي بارز أوضح أن معظم هذا التقدم جرى إحرازه بين إسرائيل والوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة ولم يتضح ما إذا كانت حماس توافق.