نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن مسئول مخابرات عسكرية بارز ومسئول لدى جماعة حزب الله اللبنانية إنهما يعتقدان أن الهجوم الذي شهده لبنان نتيجة استهداف إسرائيلي.
وتواصلت "أسوشيتد برس" مع جيش الاحتلال، لكنه رفض التعليق على المسألة.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو من الضواحي الجنوبية لبيروت التي تنتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام اللبنانية أشخاصا يرقدون على الأرصفة يعانون من إصابات في الأيدي وقرب مناطق أخرى من الجسم.
وقال مسئول في حزب الله إن الانفجارات كانت نتيجة "عملية أمنية استهدفت الأجهزة"، في إشارة إلى أجهزة الاتصالات المحمولة "بيجر" التي تستخدمها الجماعة.
واتهم المسئول إسرائيل بالضلوع في الأمر، قائلاً: "العدو (إسرائيل) يقف خلف هذا الحادث الأمني"، مشيرا إلى أن أجهزة "بيجر" الحديثة التي كان أفراد حزب الله يحملونها كان بها بطاريات ليثيوم التي انفجرت على ما يبدو.
وبحسب الوكالة الأمريكية، يمكن لبطاريات الليثيوم – عند ارتفاع درجة حرارتها، أن تخرج أدخنة وتتعرض للذوبات وحتى اشتعال النيران. وتستخدم بطاريات الليثيوم القابلة لإعادة الشحن في المنتجات الاستهلاكية مثل الهواتف المحمولة والحواسيب المحمولة وحتى السيارات الكهربائية.
كما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة قولها أن أجهزة الاتصال المستهدفة في لبنان كانت ضمن شحنة جديدة تلقاها حزب الله مؤخرا.
في المقابل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من الوزراء عدم إجراء مقابلات أو التعليق على انفجار أجهزة الاتصال في لبنان.