تشكل معدات إعادة إعمار قطاع غزة، أملا كبيرا لتخفيف آثار المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القطاع، وظلت الأنظار في حالة ترقب لتحرك هذه المعدات التي تشمل آليات لتمهيد طرق وإزالة الركام، بالإضافة إلى عدد كبير من البيوت مسبقة التجهيز "الكرفانات".
وقال أحد السائقين المكلفين بقيادة إحدى المعدات، إنه فور إبلاغه بالمهمة لم يتردد واتجه إلى معبر رفح لقيادة "لودر" دون أن يصطحب معه أية ملابس إضافية أو حقيبة، مضيفا أنه وصل يوم الخميس الماضي وانتظر شارة التحرك كل يوم من الصباح وحتى الرابعة عصرا، وهو الموعد الذي يغلق فيه معبري كرم أبو سالم والعوجة.
فيما ذكر سائق آخر، يقود شاحنة محمل عليها كرفان ومثبت فوقها أعلام مصر وقطر ولافتة تحمل مسمي "اللجنة المصرية القطرية"، أنه سعيد جدا وفخور بالمشاركة في المهمة الوطنية التي ينتظرها الأشقاء في قطاع غزة لتأويهم من برد الشتاء وتستر أبناءهم الأطفال.
وقال السائق، إنه لم يتردد في المشاركة بالمهمة منذ إيلاغه بنقل الكرفان على شاحنته والانتظار مع بقية السائقين أوامر التحرك.
وانتظرت الشاحنات التي تحمل البيوت مسبقة التجهيز "الكرفانات" والمعدات في صفين طويلين يمتدان من بوابة معبر رفح البري وحتى 2 كيلو متر في مشهد مهيب، وتنوعت المعدات بين: لوادر وجريدرات ودباكات وشاحنات فارغة، ويقف كل سائق كالجندي في تأهب بالغ انتظارا لأوامر بدء المهام.