يوسف القعيد لـ«الشروق»: المؤسسات الدينية فشلت فى تجديد الخطاب الدينى - بوابة الشروق
الإثنين 21 أكتوبر 2024 9:45 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

يوسف القعيد لـ«الشروق»: المؤسسات الدينية فشلت فى تجديد الخطاب الدينى

يوسف القعيد
يوسف القعيد
حوار ــ مصطفى ندا:
نشر في: السبت 18 يونيو 2016 - 10:50 ص | آخر تحديث: السبت 18 يونيو 2016 - 10:51 ص

• الطيب رجل فاضل لكنه يعتبر من ينتقده عدوه
• وزارة الأوقاف تركت المساجد فى النجوع والقرى للجماعات المتشددة.. ولا يجب الارتكان إلى شماعة «الإخوان»

يرى الأديب والروائى المصرى وعضو مجلس النواب يوسف القعيد، أن المؤسسات الدينية لم تحقق أى خطوات ملموسة فى مسألة تجديد الخطاب الدينى، معللا ذلك بأن المجتمع المصرى بجميع مؤسساته يتعامل مع أدوات القرن الحادى والعشرين بعقول تنتمى للقرن الـ19.
وطالب القعيد، فى حواره لـ«الشروق »، المؤسسات الدينية بعدم الارتكان إلى شماعة الإخوان فيما يتعلق بالفشل فى تجديد الخطاب الدينى الذى دعا اليه رئيس الجمهورية منذ أكثر من عامين، مضيفا أن مؤسسة الأزهر الشريف والقائمين عليها لديهم حساسية مفرطة لكل من ينتقدهم فى مسألة تجديد الخطاب الدينى، بمن فيهم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لأنه يعتبر من ينتقده عدوه، وإلى نص الحوار..

• ما الخطوات التى حققتها المؤسسات الدينية فى قضية تجديد الخطاب الدينى؟
ــ المؤسسات الدينية لم تحقق أى تقدم ملموس فى قضية تجديد الخطاب الدينى، منذ دعوة الرئيس قبل أكثر من عامين، وأرى أن مسألة الدعوة لتجديد الخطاب الدينى غير دقيقة، لأن الخطاب الدينى والثقافى والفكرى والاقتصادى يرتبط بتجديد خطاب حياتنا كلها، وهو ما يصعب تنفيذه لأننا كمجتمع مصرى نعيش بأدوات تنتمى للقرن الحادى والعشرين ولكن نفكر بعقول تنتمى للقرن الـ19، وهذا ينطبق على كثير من مناحى الحياة وليس فقط فى المؤسسات الدينية.

• ما مفهوم الخطاب الدينى؟
ــ أنا ضد كلمة الخطاب فى حد ذاتها لأنها ترجمة فرنسية فى المغرب، وهذا استسهال وكان من الأفضل أن نستبدل كلمة الخطاب الدينى بمسألة تطوير آليات التعامل مع الدين ولكن نحن كمجتمع مصرى نستسهل فى استخدام الكلمات والمصطلحات والسؤال الذى يجب التركيز عليه، هل الأزهر الحالى بمؤسساته قادر على التجديد فى الخطاب الدينى؟ علما بأن المؤسسة قائمة على تثبيت الأمر الواقع للحفاظ على الأمور القائمة كما هى وعدم التفكير فى تطويرها على الإطلاق وهل وزارة الأوقاف قادرة على تجديد الخطاب الديني؟ وهل دار الافتاء مازال لها دور فى هذا الصدد؟

• كيف ترى دور وزارة الأوقاف من تجديد الخطاب الدينى؟
ــ للأسف وزارة الأوقاف تركت المساجد فى النجوع والقرى والأماكن التى بها نقص وعى للتيارات المتشددة والمتطرفة وتركت الأمور المتعلقة بالدين لغير أهلها وهو شىء فى غاية الخطورة، فضلا أن الوزرة لا تقدم شيئا فى رمضان سوى الاعتكاف وكيف تتم صلاة العيد ولا تركز على جوهر القضية.
وبالمناسبة أنا ضد توحيد الخطب فى المساجد التى تشرف عليها «الأوقاف»، لأننا لسنا قطيع فى هذا المجتمع، وأيضا ضد احتكار الخطب الدينية داخل المساجد لخريجى الأزهر فقط، فهناك الكثير من الناس على وعى بالدين وتفقه فيه أكثر من الأزاهرة.

• كيف ترى دور مؤسسة الأزهر الشريف فى تفعيل وتجديد الخطاب الدينى؟
ــ قيادات الأزهر لديها حساسية مفرطة من الانتقاد وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب رجل فاضل وأنا على معرفة شخصية به لكن من ينتقده فهو عدو له، مجموعات من قيادات الإخوان حاليا داخل مؤسسة
«الأزهر» به مجموعات من قيادات الإخوان داخل المؤسسة، لكن من الحديث عن وجود الإخوان فى العديد من مؤسسات الدولة يضخم منهم، ويجب ألا ندعى بأن أى شىء نفشل فيه فى مصر يكون السبب فيه هم، سواء كان الحديث متعلقا بتجديد الخطاب الدينى أو غيره.

• ما البديل لحل أزمة الخطاب الدينى فى ظل تراجع دور المؤسسات الدينية؟
ــ يجب الاعتراف بأننا غير متطورين ولا نستخدم الأساليب الحديثة والعلمية فى المؤسسات الدينية للتعامل مع عقول الشباب الحالى للقضاء على الأفكار المتشددة، وأن نبتعد عن التفكير بآلية القرن الـ19 فهذا المجتمع يعانى من مشكلة ولابد من مواجهتها ونحن نمارس سياسة اللف والدوران فى جميع القضايا وليس الدين فقط.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك