قال الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، إن الشكاوى خلال الآونة الأخيرة، بشأن اختفاء بعض الأدوية من الأسواق؛ جزء منها حقيقي لا يمكن إنكاره، مرجعا ذلك إلى بعض العوامل أبرزها تعطل سلاسل إمداد شركات الأدوية نتيجة الحرب الروسية-الأوكرانية، فضلا عن تغير سعر العملة المصرية والذي تسبب بدوره في صعوبة الاستيراد.
وأشار خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسئوليتي» مع الإعلامي أحمد موسى، المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الإثنين، إلى نقص بعض الأدوية المستوردة بالأسواق؛ نتيجة عدم القدرة على الاستيراد خلال التوقيت الحالي قياسا على حجم الكميات المستوردة في السابق، موضحا أن البدائل المحلية متوفرة بالأسواق.
وأضاف أن اعتياد المريض على اسم تجاري محدد اعتقاد خاطئ، موضحا أن التركيبة العلمية تعد الأهم وليس الاسم التجاري، معقبا: «على سبيل المثال دواء الغدة الدرقية الناقص؛ عندنا 5 بدائل بنفس التركيبة العلمية وذات كفاءة قياسا بالمستورد، لكن الناس عايزة الدواء المستورد، الأمر يحتاج بعض الوقت إلى حين الإفراج عن المواد الخام».
وأكد أن أدوية الأورام والمناعة والمناعة؛ متوفرة جميعها، موضحا أن أدوية الأنسولين لا تشهد نقصا في ظل إنتاجها محليا داخل مصر سوى بعض الأدوية منها التي تستخدم بغرض التخسيس، معقبا: «لا أستطيع أن أقول إن هناك مريضا سكر في مصر لا يجد الدواء، ممكن ميلاقيش الدواء اللي كان بياخذه لكن البدائل المصرية متوفرة».
وأشار إلى إنتاج الدولة أكثر من 95 % من احتياجات الأدوية الشائعة الأكثر استخداما داخل مصر، مؤكدا حرص الدولة على تدبير العملة اللازمة للإفراج عن المواد الخام على وجه السرعة، قائلا: «خلال أيام قليلة سيتم الإفراج عن الأدوية التي قد تحدث انفراجة في النواقص»، موضحا أن فقه الأوليات يستوجب منح الأولوية لأدوية القلب والدعامات على الأدوية المستورة ذات البدائل المحلية.
وأوضح أن مصر من أكثر دول العالم استهلاكا للأدوية؛ نتيجة صرف الدواء العشوائي من الصيدليات، مشيرا إلى استهلاك وزارة الصحة فقط ما إجمالي تكلفته مليار دولار أدوية سنويا بما يوازي 40 مليار جنيه، والتي تقدم مجانا للمواطنين، فضلا عن أدوية القطاع الخاص والصيدليات الخاصة التي تمثل 55 % من حجم تداول الأدوية سوق الدواء في مصر والتي تصل إلى أكثر من 300 مليار جنيه.
وأشار إلى نجاح مدينة الدواء المصرية في تلبية متطلبات الأسواق المحلي كافة خلال الآونة الأخيرة، مشيدا بدورها خلال أزمة جائحة كورونا بشأن إرسال شحنات العلاج والأدوية إلى الدول المجاورة.