تزامنا مع الحكم.. تعرف على المتهمين الخمسة في قضية اغتيال الحريري - بوابة الشروق
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 2:17 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تزامنا مع الحكم.. تعرف على المتهمين الخمسة في قضية اغتيال الحريري

بسنت الشرقاوي
نشر في: الثلاثاء 18 أغسطس 2020 - 11:54 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 18 أغسطس 2020 - 11:54 ص

بعد فترة طويلة امتدت لنحو 15 عاما على مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، أخيرا ستصدر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، اليوم الثلاثاء، حكمها في القضية الأبرز التي شغلت الرأي العام اللبناني لسنوات.

وطالت اتهامات الاغتيال حزب الله، حيث اتهمت المحكمة في عام 2011، أربعة أعضاء من الحزب بتنفيذ تفجير بيروت في عام 2005 الذي أودى بحياة الحريري برفقة 21 آخرين، بينما اتهمت المحكمة أيضا عضوا خامسا من حزب الله، واستندت في توجيه الاتهامات على أدلة ظرفية إلى حد كبير مستقاة من سجلات هاتفية، بحسب "سكاي نيوز عربية".

كان من المقرر أن يصدر الحكم في السابع من أغسطس الجاري، لكن انفجار مرفأ بيروت الذي دمر أحياء كاملة في بيروت، دفع المحكمة لإرجاء النطق بالحكم احتراما للعدد الكبير لضحايا الانفجار مابين قتلي بما يزيد على 170 شخصا، وجرحي يزيدون على 6000.

وكان الحزب قد أعلن منذ تأسيس المحكمة في لبنان عن عدم اعترافه بها، واصفا إياها بالمسيسة والتابعة لأمريكا وإسرائيل، نافيا جميع الاتهامات الموجهة لأعضاء حزبه ورافضا تسليمهم، فيما أسماه ب"اللعب بالنار".

وجهت المحكمة اتهاماتها لـ5 متهمين بقتل الحريري، كان بينهم مصطفى بدر الدين الذي قتل في سوريا عام 2016، بجانب أربعة مدانين تابعين لحزب الله، نستعرضهم جميعا في هذا التقرير.

* مصطفى بدر الدين

في مايو من العام 2016، أعلنت مليشيات حزب الله اللبنانية مقتل قائدها العسكري مصطفى بدر الدين، عن عمر 55 عاما، نتيجة ما قالت إنه قصف مدفعي شنته الجماعات التكفيرية على مركز للميليشيات، قرب مطار دمشق الدولي.

كان بدر الدين يُعدّ المتهم الرئيس والعقل المدبر لاغتيال الحريري، بتخطيطه للجريمة وأشرافه على تنفيذها.

ولد بدر الدين في 6 أبريل 1961، ببلدة الغبيري جنوبي العاصمة بيروت، ويحمل ألقابا وأسماء عدة، منها، إلياس صعب، وسامي عيسى، وذو الفقار.

انضم بدر الدين إلى صفوف حزب الله بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982. وانخرط في تنفيذ هجمات عدة، طالت السفارتين الفرنسية والأميركية في الكويت، في عام 1983،حيث اعتقلته السلطات هناك.

وفي العامين 1985 و1988، تعرضت طائرتان واحدة تابعة للخطوط الكويتية والثانية تابعة لشركة خطوط جوية أميركية للخطف وتغيير مساريهما. وطالب الخاطفون بالإفراج عن المدانين بالاعتداء على السفارات الأجنبية وبينهم بدر الدين الذي تمكن عام 1990 من الهروب من سجنه خلال الغزو العراقي للكويت.

وبحسب معلومات نشرها مركز المعلومات والدراسات في صحيفة "القبس" الكويتية، تورط بدر الدين في التفجيرات السبع المتزامنة التي ضربت الكويت يوم 12 ديسمبر 1983، وأسفرت عن مقتل 6 أشخاص.

حيث استهدفت التفجيرات السفارة الأميركية ومجمعين سكنيين لخبراء أميركيين والسفارة الفرنسية وبرج المراقبة في مطار الكويت، ومصفاو بترول، ومركز تحكم تابع لوزارة الكهرباء.

وبحسب جريدة "القبس" أيضا، كان بدر الدين ضمن الذين حاولوا اغتيال أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح في عام 1985، وتمكنت السلطات الكويتية من اعتقاله، وأدانته لاحقا وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

* حسن حبيب مرعي

من مواليد عام 1965، في زقاق البلاط في بيروت، وهو أحد المتهمين في اغتيال الحريري.

في وقت سابق، نقلت قناة الجديد، عن مصادر من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أنه ينتمي إلى حزب الله، ولكنه ليس بموقع قيادي ولا مسؤول، وأن اسمه الحركي هو "الحاج ربيع".

قررت المحكمة الدولية الدولية ملاحقة مرعي، 54 عاماً، منذ عام 2013، لتضم قضيته باغتيال الحريري إلى قضايا متهمين آخرين في عام 2014.

وبحسب وسائل إعلام لبنانية، يعتبر مرعي قائد المجموعة التي استخدمت، شبكة الهواتف الأرجوانية، والتي كانت مهمتها تنحصر في الشق المتعلق بأحمد أبو عدس وفيلمه الشهير الذي أعلن فيه مسؤولية مجموعته عن العملية.

وتضم هذه المجموعة كلاً من المتهمين مصطفى أمين بدر الدين، وسليم جميل عيّاش، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا، الذين استخدموا أرقاما هاتفية لتواصل في ما بينهم، حسبما نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية في عام 2012.

وذكرت الصحيفة أن مرعي كان يتولى تنسيق المهمات مع سليم عياش، من خلال الاتصال على هواتفه الشخصية، وكان صبرا وعنيسي على تواصل دائم مع حسن مرعي طوال فترة عملهما لاستدراج أبو عدس، وتصوير الفيلم الذي تبنى فيه عملية اغتيال الحريري.

* سليم عياش
يبلغ من العمر 56 عاماً، ووحهت إليه المحكمة اتهامات بقيادة العملية باعتباره مسؤولا عسكريا في حزب الله، حيث جاء في مذكرة توقيفه أنه المسؤول عن الخلية التي نفذت الاغتيال بل وشارك شخصياً في التنفيذ.

وتشمل التهم الموجهة إليه، وفق موقع المحكمة الدولية، اولا وضع مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي، وثانيا ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة، وثالثا قتل الحريري و21 شخصاً آخرين عمداً باستعمال مواد متفجرة، ومحاولة قتل 226 شخصاً.

لم تقتصر الاتهامات الموجهة لعياش في اغتيال الحريري فقط، بل إنه وفي عام 2019، وجهت المحكمة الدولية له تهمتي الإرهاب والقتل، لمشاركته في ثلاث هجمات أخرى استهدفت سياسيين بين 2004 و2005.

حيث استهدف الهجوم الأول في العام 2004 الوزير السابق مروان حمادة ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة، فيما نفذ هجوم في عام 2005، قتل على إثره الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، بينما استهدف الهجوم الأخير إصابة وزير الدفاع آنذاك الياس المر.

*حسين عنيسي وأسد صبرا

يحاكم كل من عنيسى، 46 عاماً، واسد صبرا، 43 عاماً، بتهمة تسجيل شريط فيديو مزيف بثته قناة الجزيرة، يدعي مسؤولية اغتيال الحريري، نيابة عن جماعة وهمية أطلقت على نفسها "جماعة النصر والجهاد في بلاد الشام".

يأتي ذلك ضمن لائحة الاتهامات الموجهة لهما على صفحة المحكمة الدولية، بالإضافة للتدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة، والتدخل في جريمة قتل رفيق الحريري عمداً باستعمال مواد متفجرة.

يذكر أنه في مارس من العام 2018، رفضت المحكمة طلباً بتبرئة عنيسي بعدما قال محاموه إنّ الادعاء لم يقدم أدلة كافية لإدانته، فيما وافق القضاة على أن معظم الأدلة المقدمة ضده، والتي تستند معظمها إلى تسجيلات من شبكات الهواتف النقالة وشرائح هواتف مستخدمة في الهجوم، كانت ظرفية.

لكن القاضية اعتبرت أنه يوجد ما يكفي من الأدلة التي يمكن أن تستنتج المحكمة منها أن عنيسي كان يعلم مسبقاً بطبيعة خطة اغتيال الحريري، وبشكل خاص استخدام عبوة ناسفة في مكان عام، حسبما نقله موقع "فرنسا 24".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك