بعد تفجيرات أجهزة اللاسلكي في لبنان.. هاآرتس: فصل الجبهة اللبنانية عن غزة طموح إسرائيلي صعب المنال - بوابة الشروق
الخميس 19 سبتمبر 2024 4:39 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد تفجيرات أجهزة اللاسلكي في لبنان.. هاآرتس: فصل الجبهة اللبنانية عن غزة طموح إسرائيلي صعب المنال

آيه صلاح
نشر في: الأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 8:15 م | آخر تحديث: الأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 8:15 م

اعتبرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن الهدف من وراء تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية في لبنان هو خلق توازن "مغير للواقع" بين الرعب والردع، يتجاوز إلى حد كبير استعراض القدرات التكنولوجية والاستخباراتية، أو محاولة إحراج الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إنه من الناحية التكتيكية، إذا كانت إسرائيل وراء الهجوم، فإنها "انحرفت عمداً" عن قواعد "معادلة الرد" مع حزب الله منذ الثامن من أكتوبر الماضي.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أنه من قواعد الرد، التي تستند إلى الافتراض العملي بأن أيا من الجانبين لا يريد حربا شاملة، استنتج كل طرف عمق ضرباته، ومدى الضرر الذي يلحق بالمدنيين، ونوع الذخائر التي يستخدمها.

ورأت "هاآرتس" أن الحفاظ على تناسق ردود الفعل اختل بين حزب الله وإسرائيل، ومثالا على ذلك اغتيال كبار القادة بما فيهم القائد العسكري البارز في الحزب فؤاد شكر، ومحمد نعمة ناصر قائد القطاع الغربي في جنوب لبنان، أو وسام الطويل قائد قوة الرضوان، وغيرهم.

- طموح إسرائيلي صعب المنال

ورجحت الصحيفة أن حسن نصر الله لن يصنف هذه العملية بطريقة تشير إلى نية استغلالها كأساس لشن حرب أوسع نطاقا.

واعتبرت أن الهجوم الذي يوقع أعدادا كبيرة من الضحايا ويتسبب في أضرار واسعة النطاق لا يزرع الخوف في الشوارع فحسب، بل يخلق أيضا حالة من انعدام الأمن العام، وضغط شعبي هائل على صناع القرار، وهو ما عايشته إسرائيل سابقا. ولكن إذا كان الهدف هو خلق تأثير مماثل في لبنان لحث حزب الله على وقف ضرباته، وخاصة فصل الجبهة اللبنانية عن غزة، فقد يتبين أن هذا" طموح صعب المنال".

- حرب شاملة أم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار؟

وقالت الصحيفة إن يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، لا يثق في أن انضمام إيران إلى مثل هذه الحرب، وبينما يواصل الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر، فإنهم لا يستطيعون توجيه ضربة حاسمة.

وتابعت أن السنوار وإسرائيل، لا يعرفان إلى متى قد يستمر حزب الله في حرب استنزاف ضد إسرائيل إذا تبين أن ذلك من شأنه أن يعرض "أهم أصول إيران الاستراتيجية" في الشرق الأوسط للخطر، على حد تعبيرها.

واعتبرت الصحيفة، أن هجوم الأجهزة اللاسلكية في لبنان يتوافق مع مصالح السنوار الاستراتيجية، ولكنه قد يحرمه من القوة الدبلوماسية التي يتمتع بها حاليا في مواجهة إسرائيل.

ورأت "هاآرتس"، أن الحرب في لبنان قد تعزز الشعور بـ "وحدة الجبهات"، ولكنها في الواقع قد تفصل غزة عن لبنان. "ومن خلال فتح جبهة منفصلة بين إسرائيل ولبنان، فلن يعتمد الأخير على السنوار. وهذا يشير إلى أن حرب الاستنزاف قد تخدم السنوار ونصر الله بشكل أفضل من الصراع الشامل بين إسرائيل ولبنان".

- سيناريوهان استراتيجيان أمام تل أبيب

وفي تصور آخر، اعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن تفجيرات أجهزة الاتصال قد تكون استعراضاً مثيراً للإعجاب للقدرات المخابراتية والتكنولوجية، ولكنها لا تغير حقيقة مفادها أن إسرائيل لديها سيناريوهان استراتيجيان فقط للاختيار من بينهما، الأول هو حرب شاملة، لا أحد يعرف حجمها ومدتها وتكلفتها في الأرواح والمال، فضلاً عن قدرتها على تحقيق أهدافها المخطط لها، بما في ذلك العودة الآمنة لسكان الجليل إلى ديارهم.

أما السيناريو الثاني فيتمثل في التوصل إلى اتفاق مع السنوار لإنهاء الحرب في غزة، وتأمين إطلاق سراح المحتجزين، وتحقيق وقف إطلاق النار في الشمال.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك