توقف إنتاج النفط من المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت مع تدهور العلاقات - بوابة الشروق
السبت 19 أكتوبر 2024 1:26 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

توقف إنتاج النفط من المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت مع تدهور العلاقات


نشر في: الخميس 18 أكتوبر 2018 - 3:31 م | آخر تحديث: الخميس 18 أكتوبر 2018 - 3:31 م

قالت مصادر مطلعة إن السعودية والكويت ستجدان صعوبة في استئناف إنتاج النفط من حقلين يداران على نحو مشترك قريبا بسبب خلافات بشأن العمليات وتدهور العلاقات السياسية بين الحليفين الخليجيين عضوي أوبك، بحسب وكالة رويترز.
وأوقف البلدان الإنتاج من حقلي الخفجي والوفرة في المنطقة المقسومة قبل ما يزيد على ثلاث سنوات مما خصم نحو 500 ألف برميل يوميا بما يعادل 0.5 بالمئة من إمدادات النفط العالمية.
وفي الوقت الذي ترتفع فيه أسعار النفط لأعلى مستوى في 4سنوات فوق 85 دولارا للبرميل هذا العام تضغط واشنطن على الرياض أكبر حليف لها في الخليج لخفض أسعار النفط عبر زيادة الإنتاج.
وزار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الكويت الشهر الماضي لبحث استئناف إنتاج النفط من المنطقة لكن المحادثات فشلت في أن تقترب بالبلدين أكثر من التوصل إلى اتفاق مع مقاومة الكويت لضغوط الرياض لتعزيز السيطرة على الحقلين.
وقال أحد مصادر الوكالة «لم يسر الأمر على نحو جيد لأن السيادة الكويتية غير قابلة للتفاوض» وأضاف أن الرياض لا تريد تطبيق القوانين الكويتية على شركة النفط الأمريكية الكبيرة شيفرون التي تعمل في حقل الوفرة البري نيابة عن الحكومة السعودية.
وقال مصدر آخر إن السعودية تريد أن يكون لها القرار والسيطرة الأكبر في إدارة العمليات النفطية في المنطقة، وقالت المصادر إن الأمير محمد اجتمع مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الكويتي الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح لكن الزيارة اُختصرت إلى بضع ساعات في ليلة الثلاثين من سبتمبر بالمقارنة مع يومين وفق ما كان مقررا لها في الأصل.
يقسم إنتاج النفط في المنطقة المقسومة، التي تعود إلى اتفاقات أبرمت في عشرينيات القرن الماضي أرست الحدود الإقليمية، بالتساوي بين السعودية والكويت. وتشغل حقل الوفرة الشركة الكويتية لنفط الخليج التي تديرها الحكومة وشيفرون نيابة عن السعودية. ويدير حقل الخفجي شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط والشركة الكويتية لنفط الخليج.
وأغلقت السعودية حقل الخفجي في 2014 بسبب مشكلات بيئية. وفي 2015، أغلقت شيفرون حقل الوفرة بعدما فشلت في الاتفاق على حقوق التشغيل مع الكويت.
وقطعت السعودية والبحرين والإمارات ومصر العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل والتجارة مع الدوحة العام الماضي، متهمة قطر بتمويل الإرهاب وهي الاتهامات التي ترفضها الدوحة.
وسعت الكويت للبقاء على الحياد لكن مساعي الأمير للتوسط في الخلاف لم يحالفها النجاح حتى الآن. كما حافظت الكويت، التي توجد بها أقلية شيعية كبيرة، على خطوط الحوار مفتوحة مع إيران. وتدعم السعودية وإيران أطرافا متعارضة في حربي سوريا واليمن.
وفي تحرك ربما يعقد العلاقات مع الرياض أكثر، وقعت الكويت هذا الشهر على خطة تعاون دفاعي مع تركيا فيما قيل إنه يهدف لتعزيز العلاقات الثنائية. وتساند تركيا قطر في النزاع الخليجي وتوترت علاقتها مع الرياض بسبب علاقات أنقرة الوثيقة مع إيران، وقال صالح عاشور عضو البرلمان الكويتي لرويترز إن «الوضع الإقليمي لا يبشر باستقرار وبالتالي على كل دولة أن تفكر كيف تحمي نفسها».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك