المياه الجوفية في مصر مورد قابل للنضوب لا يمكننا التعويل عليه
قال وزير الموارد المائية والري، الدكتور محمد عبد العاطي، إن مصر أكثر دول العالم جفافا، وإن أكثر من 97% من مواردنا المائية تأتي من خارج الحدود في الوقت الذي لا يمكننا فيه التعويل على المياه الجوفية كونها مورد غير مستدام قابل للنضوب.
وأضاف عبد العاطي، في افتتاح فعاليات أسبوع القاهرة الثالث للمياه، أن التزايد التدريجي لعدد السكان في مصر خلال النصف قرن الماضي أدى إلى انخفاض نصيب الفرد من المياه ليقترب من درجة الشح المائي.
وتابع: وفي ظل تنامي العجز في الموارد المائية فإن الدولة تحاول تقليل الفجوة بين الموارد المائية والاحتياجات المتصاعدة من خلال إعادة تدوير المياه والذي يمثل 25% من الاستخدام الحالي ويمثل نحو 33% من الموارد المتجددة، بالاضافة إلى استيراد مياه افتراضية في صورة سلع غذائية لسد باقي العجز.
وأشار وزير الري إلى أن التقديرات الأولية لنقص المياه المتجددة في مصر بنسبة 2% فقط سيؤدي إلى فقدان ما لا يقل عن مليون نسمة لعملهم، بالإضافة إلى تبوير ما لا يقل عن 200 ألف فدان، وهو ما يعزز من فرص الهجرة غير المشروعة وتهديد الأمن والسلم الاقليمي.
وتابع: وتمثل التغيرات المناخية تحديا كبيرا يتمثل في تعرض دلتا نهر النيل شمال مصر إلى التآكل نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر وبما يؤثر سلبا على الزراعة في شمال الدلتا نتيجة تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية وتدهور نوعيتها وما لذلك من آثار بيئية واجتماعية واقتصادية جسيمة تتطلب اتخاذ إجراءات للتكيف والتأقلم مع التغيرات المناخية وتنفيذ خطة متكاملة لحماية دلتا النيل حيث أنها من أكثر المناطق هشاشة في العالم.