قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا، إن «المستشفيات والفرق الطبية وأطقم الإسعاف مستمرة في الكفاح؛ من أجل البقاء على قيد العمل في القطاع المحاصر».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء السبت، أن «اللجنة حذرت من الوصول إلى تلك المرحلة مرارًا وتكرارًا، منذ بداية الكابوس في 7 أكتوبر».
ونوه أن «العديد من المستشفيات خرجت عن الخدمة، خاصة في شمال القطاع؛ الذي لا يتبقى سوى مستشفيين يعملان في ظروف بائسة»، قائلًا إن «الإسعاف لم يعد قادرًا للوصول إلى المصابين في محافظات الشمال».
ولفت إلى أن «الوضع في الجنوب لا يقل سوءًا بالنسبة لقدرات الفرق الطبية في مواصلة القيام بمهامها الإنسانية»، مشيرًا إلى أن «فرق الإسعاف تسير على الأقدام في محاولة للوصول إلى المصابين، فضلًا عن أن المستشفيات تعج بالمرضى والمصابين وآلاف الأسر النازحة».
وأشار إلى أن «الأوضاع الإنسانية بائسة في مراكز الإيواء، خاصة أن الظروف الجوية لا تصب في صالحهم»، مضيفًا: «العديد من الأسر لم تحمل شيئًا سوى الملابس التي يرتدونها، ولا حد أدنى من الوصول إلى المقومات الأساسية للعيش كالماء والغذاء والدواء».
وذكر أن «كل أسرة في قطاع غزة تستيقظ صباحًا إما لدفن أحد أقاربها أو لمحاولة تأمين الاحتياجات اليومية»، مشددًا على أهمية استمرار تدفق المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح.
وأوضح أن «فريقًا من أطباء اللجنة الدولية يجري العمليات الجراحية للإصابات الشديدة، كما يعمل فريق آخر على إيصال المساعدات إلى الملاجئ والمدارس، وبحث إمكانية إمداد المراكز بالبنى التحتية اللازمة، وإيصال الشحنات الطبية إلى المستشفيات، وتوفير منح نقدية إلى الأسر النازحة».