قال عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن مصر «كانت أشباه دولة في كل شيء»، كما صرح بذلك من قبل الرئيس السيسي، مضيفا أن «إعادة بناء كل شيء متكسر تتطلب وقتا طويلا، خاصة في ظل الحروب الموجودة من الخارجية».
وتابع خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الإثنين: «لم أر في حياتي دولة تعرضت لهذا الحجم من الشائعات! الغرض منها هو إصابة المواطن المصري بفقدان ثقة ويأس وقتل أي طموح لديه».
وأشار إلى غياب الحياة الحزبية الحقيقية في مصر بعد عام 1952، معقبا: «بعد عام 1952، لا توجد أحزاب في مصر، مرورا بالتحول النظام إلى الاتحاد الاشتراكي، ثم توجه الرئيس السادات لإعادة التعددية الحزبية من خلال المنابر الثلاثة التي أعلنها؛ إلا أنها رست في النهاية على حزب أوحد، ولا زلنا نكرر التجربة».
ورأى أن الأحزاب تحولت من دورها كمدرسة لتخريج كوادر سياسية، إلى «جمعيات أهلية»، قائلا: «وظيفة الأحزاب الأساسية؛ أن تكون أكاديمية ومدرسة لتفريغ رجال سياسية ودولة، وجماعة الإخوان كانت تستخدم الزيت والسكر والشاي، ثم دخلوا بها الحرية والعدالة، وللأسف الحزب الأوحد في ذلك الوقت استخدم نفس الأسلوب ثم تم توارثه، وهذا ليس دور الأحزاب فأصبحت الأحزاب تمارس دور جمعيات أهلية؛ وليست أكاديمية».