ــ أبو بكر: الاحتلال قتل 195 صحفيًا فلسطينيًا ودمر نحو 103 مؤسسات إعلامية فى غزة
أكد نقيب الصحفيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر، أن التأييد العالمى الذى تحظى به القضية الفلسطينية اليوم أكبر دليل على فشل إسرائيل فى حربها الإعلامية ضد الرواية الفلسطينية.
وقال أبو بكر نائب رئيس لجنة فلسطين بالبرلمان العربى، إن اجتماع لجنة فلسطين خلال هذه الدورة التشريعية للبرلمان العربى ناقش آليات عمل البرلمان العربى خلال الفترة الراهنة، من أجل دعم القضية الفلسطينية، فضلا عن بحث سبل تنفيذ القرارات التى أقرتها القمم العربية السابقة، وأيضا قرارات مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب.
وأشار أبو بكر، فى تصريحات لـ «الشروق»، على هامش اجتماع لجنة فلسطين، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إلى الاهتمام الكبير الذى تحظى به القضية الفلسطينية من قبل البرلمان العربى، ممثلا فى لجنة فلسطين برئاسة رئيس البرلمان العربى محمد أحمد اليماحى، مشيدا بتشبث البرلمان العربى بمركزية القضية الفلسطينية، وحرصه الدائم على التحرك على عدة أصعدة من خلال التواصل مع البرلمانات الوطنية والدولية فى العالم، لإدانة جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطينى، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة ضد دولة الاحتلال وخصوصا حتمية تجميد عضوية إسرائيل فى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف أبو بكر أن الإعلام لدى الحركة الصهيونية هو إحدى الأدوات الأساسية لتحقيق أجندتها حتى قبل قيام دولة الاحتلال، فهو لا يقل أهمية عن الجيش أو الأمن.
وأضاف أن إسرائيل على مدى مائة عام استطاعت أن تقوم بتضليل الرأى العام العالمى، من خلال الترويج لروايتها الكاذبة، لكن هذا الوضع اختلف بعد الحرب على قطاع غزة على رغم من تشكيل إسرائيل لغرفة السايبر، لقيادة العمل الإعلامى، وتسخير جميع أدواتها من أجل الترويج لروايتها الزائفة.
وأشار إلى قيام إسرائيل برفع صور لأطفال وادعائها بوقوع انتهاكات النساء، لإدراكها التام أهمية ذلك فى التسويق لروايتها المزعومة، ولكن ما شاهدناه من تأييد للقضية الفلسطينية، يؤكد أن الأرض لأصحابها الأصليين، الفلسطينيين، الكنعانيين، الذين عمروا أرض فلسطين منذ أكثر من 7 آلاف عام.
وأشار نقيب الصحفيين الفلسطينيين إلى أنه منذ الساعات الأولى للحرب على غزة وهناك استهداف مباشر للإعلام الفلسطينى من قبل الاحتلال، سواء بالقتل أو التدمير، موضحا أن الاحتلال قام حتى الآن بقتل 195 صحفيا وصحفية، كما قام بتدمير نحو 103 مؤسسات إعلامية فى غزة، إما تدميرا كليا وإما جزئيا، فضلا عن إصابة أكثر من 400 صحفى وصحفية، واعتقال 140، بالإضافة لما قام به الاحتلال من قتل نحو 500 من أفراد عائلات أبناء المنظومة الإعلامية والصحفية الفلسطينية، و تدمير أكثر من 160 منزلا لهم حتى الآن.
وقال أبو بكر إن هناك ظروفا غير إنسانية يواجهها الصحفيون الفلسطينيون، فهم بلا مأوى و بلا طعام، ويتم استهدافهم بطريقة ممنهجة، من أجل عرقلة ومنع وصول الحقيقة، مؤكدا أن قوة الاحتلال تسعى لقتل جميع الشهود على ما يحدث، حتى لا يدرك العالم حقيقتهم، ولضمان عدم وصول سوى الرواية الإسرائيلية الزائفة.
وأكد أنه رغم كل هذه الظروف الخطيرة التى يواجهها الصحفى الفلسطينى، إلا أنه لم يعلن استسلامه، بل استطاع بإصرار شديد أن يفرض روايته، وأن ينقل الحقيقة كما يجب، لشعوره بحجم المسئولية التى تقع على عاتقه، ودوره فى فضح جرائم الاحتلال أمام العالم.
وأشار أبو بكر إلى دراسة أعدتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أفادت باستقبال إسرائيل خلال حربها على قطاع غزة 4000 صحفى أجنبى، قامت بتسليمهم 500 ساعة بث، جميعها عبارة عن كذب وتضليل، مضيفا أنه إلى جانب ذلك اصطحبهم جيش الاحتلال فى 60 جولة حول وداخل القطاع من أجل الترويج لرواية إسرائيل الزائفة. ورغم هذا لم تستطع دولة الاحتلال تزوير أو تغيير الحقيقة، التى بالفعل رسخت لدى العالم، الذى بات على علم بجميع جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطينى، و بناء عليه جاء خروج مئات الملايين حول العالم إلى الشوارع مؤيدين للحق الفلسطينى، يدينون الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى.