في أحدث تطور يشهده المسرح السياسي البولندي، أعلن ائتلاف تيار يسار الوسط الجديد اليوم الجمعة، عن اعتزامه فتح تحقيق في حادث تحطم طائرة كان على متنها الرئيس البولندي آنذاك ليخ كاتشينسكي بمطار سمولينسك عام 2010 وذلك على عكس ما قرره الزعماء اليمينيين الذين تم إقصاؤهم بشأن اللجنة السابقة للتحقيق في الحادث.
وأسفر الحادث عن مقتل جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 96 راكبا ، ومن بينهم كاتشينسكي والعديد من السياسيين والعسكريين وممثلي الكنيسة والمجتمع المدني البولندي.
وتحطمت الطائرة الحكومية البولندية في 10 أبريل 2010 ، أثناء اقترابها من المطار العسكري في مدينة سمولينسك الروسية وسط الضباب الكثيف.
وأشارت نتائج التحقيقات التي أجرتها بولندا وروسيا إلى أن السبب يرجع لخطأ بشري.
ولكن ياروسلاف، شقيق كاتشينسكي التوأم، رئيس حزب القانون والعدالة، الذي أطيح به من منصبه في الانتخابات الأخيرة في أكتوبر، يشتبه في وقوع هجوم روسي بقنبلة.
وقامت الحكومة الجديدة المؤيدة للاتحاد الأوروبي بقيادة رئيس الوزراء دونالد تاسك بحل اللجنة السابقة فور توليها منصبها في ديسمبر الماضي.
واتهمتها بأنها أهدرت أموال دافعي الضرائب دون داع في عمل يفتقر إلى الشفافية.
وأفادت وكالة الأنباء البولندية "بي إيه بي" بأنه يجري الآن، تحقيق جديد في نتائج التحقيق السابق في الحادث، حسبما أعلن وزير الدفاع فواديسواف كوسينياك-كاميش ونائبه سيزاري تومشيك في وارسو اليوم الجمعة.
وتداول أنصار حزب القانون والعدالة العديد من قصص المؤامرة، ومنذ عام 2015 ، تعمل لجنة برئاسة وزير الدفاع السابق أنتوني ماسيرفيتش على جمع الأدلة لدعم نظرية الهجوم.
وقال تومشيك إن التحقيق الجديد لن يحقق في أسباب تحطم الطائرة ، ولكنه سيدقق في عمل لجنة ماسيرفيتش.