قالت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الجمعة إنها نظمت على مدى الأيام الثلاثة الأخيرة رحلات آمنة للعودة الطوعية لـ392 مهاجرا من بين العالقين في تونس.
ويتواجد في تونس عشرات الآلاف من المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء ممن تقطعت بهم السبل، وهو يحلمون بعبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى الأراضي الأوروبية.
وتعمل المنظمة الدولية على تقديم حوافز اجتماعية واقتصادية للراغبين في العودة الى بلدانهم الأصلية من أجل اعادة الادماج وتقديم الدعم اللازم لهم.
وشملت قائمة المهاجرين العائدين 163 من بوركينا فاسو و165 من جامبيا و33 من مالي و23 من السنغال وسبعة من غينيا وليبيري.
ونقلت المنظمة عن آوا (30 عاما) من جامبيا قبل الصعود إلى الطائرة "تركت زوجي وطفلي/ 11 عاما/ في جامبيا عندما كنت حاملا في الشهر الثالث. في الوطن، آمل أن أفعل شيئًا ذي معنى وأن أتمكن من إعالة أسرتي وإعادة بناء نفسي".
وتابعت المهاجرة في إفادتها "ستساعدني المنظمة الدولية للهجرة في إعادة فتح وتجديد متجري الصغير الذي يبيع ويشتريِ منتجات للنساء (ملابس وعطور وأحذية)".
وتقول المنظمة إن عملية إعادة الادماج للعائدين متعددة الأبعاد حيث تتم على مستويات مختلفة، اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا.
وشهدت تونس في 2023 تدفقا قياسيا للمهاجرين من دول جنوب الصحراء في طريقهم الى السواحل الأوروبية بحثا عن فرص أفضل للحياة، وتسبب رحلات مهربي البشر في كثير من الأحيان، حوادث غرق مأساوية متكررة.
وقدرت مصادر أمنية لوكالة الألمانية (د ب أ) أعدادهم في تونس بحو 100 ألف.