محمد سعد: نعمل حاليًا على إنتاج زيوت للمحركات عالية الجودة لسد الفجوة بالسوق
أكد محمد سعد، رئيس الشركة المصرية للتكرير التابعة لمجموعة القلعة القابضة، أن مشروعات التوسعة التي تقوم بها الشركة المصرية للتكرير، بالإضافة إلى بدء تشغيل مصفاة ميدور ومشروع أنوبك في أسيوط الجديدة، ستلعب دورًا محوريًا في تلبية احتياجات السوق المحلي وسد العجز فيه من المنتجات البترولية، موضحًا أن هذه المشروعات ستساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وعدم الاستيراد بمجرد دخولها مرحلة التشغيل الكامل.
وتعمل الشركة المصرية للتكرير على توفير المنتجات للسوق المحلي بدلًا من الاستيراد، وتساهم في توفير ما بين 30-50٪، بحسب سعد.
وأضاف رئيس «المصرية للتكرير» لـ«الشروق»، أن الشركة تعمل حاليًا على إنتاج زيوت للمحركات عالية الجودة من مادة خام من إنتاج المعمل بالشركة، والتي تسد الفجوة في الزيوت على مستوى مصر، وذلك بجانب خطتها التوسعية للطاقات الإنتاجية.
ولفت سعد إلى أن المصرية للتكرير تعمل حاليًا بطاقة إنتاجية 110% مقارنة بالطاقة الإنتاجية الأساسية، ونستهدف رفعها إلى 124% بدعم من خططها التوسعية.
ووضعت الشركة خطة طموحة لزيادة الطاقة الإنتاجية، وقد بدأت تنفيذها على مرحلتين؛ الأولى زيادة الطاقة الإنتاجية للشركة بنسبة 10%، وقد تمت بالفعل خلال عام 2024، مما ساهم في زيادة المنتجات البترولية بمقدار 400 ألف طن سنويًا. بينما المرحلة الثانية، تتضمن زيادة الطاقة الإنتاجية للمعمل بنسبة 14% خلال السنوات الخمس القادمة، مما يساهم في زيادة المنتجات البترولية بمقدار 600 ألف طن إضافي سنويًا، لتصل الطاقة الإنتاجية الكلية للشركة إلى 124% من الطاقة التصميمية الأصلية.
وتابع سعد: "نأمل في سداد القرض الرئيسي بالكامل قبل نهاية العام، والبالغ 2.3 مليار دولار، بينما القرض الثانوي، والذي يبلغ حاليًا نحو 800 مليون دولار، فمن المقرر سداده بالكامل أيضًا بحلول عام 2030".
وأكد سعد أن الهيئة العامة للبترول تعمل باستمرار على خفض مديونية الشركة بشكل جيد.
وتندرج الشركة المصرية للتكرير تحت مظلة مجموعة القلعة برئاسة الدكتور أحمد هيكل، ويعد مشروع «المصرية للتكرير» الأكبر من نوعه في مصر وأفريقيا، حيث تأسس المشروع في عام 2007، وبدأ الإنتاج عام 2019، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع 4.3 مليار دولار.
وتُنتج الشركة 7 منتجات (سولار، بنزين، بوتاجاز، وقود طائرات، أويل للمراكب، فحم، كبريت)، وتغطي المصرية للتكرير نحو 40% من واردات السولار الحالية، كما أنها تساهم في توفير مليار دولار سنويًا للدولة عبر توفير البدائل المحلية للاستيراد.
وفي إفصاح للبورصة الشهر الجاري، أشاد الدكتور أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، بنجاح القلعة في تحقيق نتائج مالية وتشغيلية قوية، حيث ارتفعت الإيرادات المجمّعة بمعدل سنوي 75% لتبلغ 37.6 مليار جنيه خلال الربع الثالث من عام 2024، بفضل النتائج المتميزة التي حققتها الشركة المصرية للتكرير، والأداء القوي لجميع الشركات التابعة.
وبحسب الإفصاح، بلغت الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بالشركة المصرية للتكرير 4.3 مليار جنيه خلال الربع الثالث من عام 2024، وهو نمو سنوي بمعدل 48%، مدفوعًا بتراجع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار.