شيخ الأزهر: الصراع المذهبي بين السنة والشيعة لا مسوغ له - بوابة الشروق
الجمعة 21 فبراير 2025 3:49 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

شيخ الأزهر: الصراع المذهبي بين السنة والشيعة لا مسوغ له

هديل هلال
نشر في: الأربعاء 19 فبراير 2025 - 10:55 ص | آخر تحديث: الأربعاء 19 فبراير 2025 - 10:55 ص

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الكثيرين قد يعجبون حين يعلمون أن الصراع المذهبي - الذي لا مسوغ له في نظره لا من عقل ولا من نقل - بين السنة والشيعة، ربما يعود تاريخه إلى القرنين السابع والثامن الهجريين.

وأشار في كلمة خلال فعاليات مؤتمر البحرين للحوار الإسلامي – الإسلامي، صباح الأربعاء، إلى ما حدث بين العلامة الحلي والإمام ابن تيمية من نزاع في قضية الإمامة، وكلاهما عاش في أواخر القرن السابع وأوائل القرن الثامن الهجريين أي منذ 800 سنة.

ونوه أن «هذا الخلاف المذهبي وما أدى إليه من تعصب وصراع، استمر حتى يوم الناس هذا؛ تستغله تقلبات السياسة وتوظفه في الشقاق بين الشيعة والسنة وشعوبهما أسوا توظيف، وأشده خطرا وفتكا بوحدة الأمم وائتلاف شعوبها».

ولفت إلى أن «القرآن الكريم وسنة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم – علمتنا أن أولوية الألفة والاجتماع والاتحاد، تأتي دائمًا في مقدمة»، مشيرًا إلى أن النبي حذر من داء الحسد والبغضاء، في قوله بالحديث الصحيح: «دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء، والبغضاء هي الحالقة لا حالقة الشعر، ولكن تحلق الدين، والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أخبركم بما يثبت ذاك لكم أفشوا السلام بينكم».

وذكر أن النبي محمد حذر كذلك من الفرقة والتنازع فقال: «اقرءوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه»، معقبًا: «وكأنه - صلى الله عليه وسلم - يفضل وقف تلاوة القرآن، بما فيها من عظيم الثواب ومنزلتها عند الله، إذا أدت هذه التلاوة إلى النزاع والاختلاف في القراءة والتفسير».

وأضاف: «لا بد من الاعتراف بأننا نعيش في أزمة حقيقية يدفع المسلمون ثمنها غاليًا حيث ما كانوا وأينما وجدوا، وأنه لا سبيل لمواجهه التحديات المعاصرة والأزمات المتلاحقة إلا باتحاد إسلامي؛ يفتح قنوات الاتصال بين كل مكونات الأمة الإسلامية دون إقصاء لأي طرف من الأطراف، مع احترام شئون الدول وحدودها وسيادتها وأراضيها».

وانطلقت صباح اليوم، فعاليات مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي، تحت شعار: «أمةٌ واحدة ومصيرٌ مشترك»، برعايةٍ من الملك/ حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وينظِّمه الأزهر الشريف، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمملكة البحرين، ومجلس حكماء المسلمين، ويشارك فيه أكثر من 400 شخصية من العلماء والقيادات والمرجعيَّات الإسلاميَّة والمفكِّرين والمثقفين من مختلف أنحاء العالم.

ويأتي هذا المؤتمر استجابةً لدعوة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف -خلال ملتقى البحرين للحوار في نوفمبر عام 2022م- إلى تعزيز الشَّأن الإسلامي ووحدة المسلمين.

ومن المقرَّر أن يلتقي الطيب -على هامش زيارته لمملكة البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وعددًا من المسئولين البحرينيين، والعلماء المشاركين في المؤتمر؛ بهدف تعزيز التعاون الإسلامي، واتخاذ خطوات فعليَّة للمِّ شمل الأمة، وتحقيق تقارب بين المؤسسات والعلماء من مختلف مدارس الفكر الإسلامي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك