أعلنت وزارة الزراعة والأغذية والشئون الريفية بكوريا الجنوبية، أنها سترسل 150 ألف طن من الأرز كمساعدات غذائية إلى 17 دولة في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، من خلال برنامج الغذاء العالمي (WFP) لمساعدة 8.18 مليون شخص، بما في ذلك اللاجئين والمهاجرين القسريين والأطفال الذين يعانون من نقص التغذية.
وأوضحت الوزارة، في بيان صحفي صادر عنها اليوم الأربعاء، حصلت "الشروق" على نسخة منه، أن ذلك التبرع سيساهم في تخفيف أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب تغير المناخ والصراعات الدولية وغيرها من تحديات.
انضمت جمهورية كوريا إلى اتفاقية المساعدات الغذائية (FAC) في عام 2018، ومنذ ذلك الحين قدمت 50 ألف طن من الأرز كمساعدات غذائية لدول أفريقية ودول أخرى كل عام. وفي عام 2024، ضاعفت وزارة الزراعة والغابات والشئون الريفية الكورية حجم المساعدات الغذائية إلى 100 ألف طن من الأرز، والتي تم إرسالها إلى 7.67 مليون شخص في 11 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط. وفي عام 2025، زادت وزارة الزراعة والغابات والشؤون الريفية الكورية الحجم إلى 150 ألف طن من الأرز لـ8.18 مليون شخص في 17 دولة.
وتشمل الدول السبع عشرة المتلقية لمساعدات الأرز ما يلي: 9 دول في أفريقيا (كينيا، وأوغندا، وإثيوبيا، وموزمبيق، ومدغشقر، وناميبيا، وموريتانيا، وسيراليون، وغينيا بيساو)؛ و4 دول في آسيا (أفغانستان، وبنجلاديش، والفلبين، وطاجيكستان)؛ و3 دول في الشرق الأوسط (لبنان، واليمن، وسوريا)؛ و1 دولة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (كوبا).
ستغادر السفن التي تحمل 150 ألف طن من الأرز موانئ كوريا الجنوبية البحرية (ميناء أولسان، وميناء جونسان، وميناء موكبو، وميناء بوسان) في أبريل وأكتوبر من هذا العام، ثم ستصل الدفعة الأولى من الشحنة إلى تلك البلدان بحلول يوليو المقبل.
ووفقا للبيان، نظرًا لأن الأرز الكوري المتبرع به يصل إلى البلدان المتلقية بحلول يوليو من كل عام، وسط حالة عدم اليقين العالمية مثل الحروب وجائحة كوفيد-19، فقد أظهرت البلدان المتلقية مستويات عالية من الثقة والرضا عن مساعدات الأرز. كما أن 90% أو أكثر من البلدان المتلقية أجابت على استطلاع أجراه برنامج الأغذية العالمي في عام 2024 بأنها راضية أو راضية للغاية عن مساعدات الأرز الكورية.
وفي الوقت الحالي، حيث تحتاج البلدان التي تعاني من أزمة غذائية إلى اهتمام ودعم المجتمع الدولي أكثر من أي وقت مضى في ظل التحديات العالمية مثل تغير المناخ، أشارت وزارة الزراعة والغذاء والشئون الريفية الكورية إلى أنها ستواصل تقديم الدعم لهذه البلدان على مستويات متنوعة (على سبيل المثال، مشروع K-Ricebelt، والمزارع الذكية، وغيرها).
يشار إلى أن K-Ricebelt هو مشروع مساعدات التنمية الرسمية لجمهورية كوريا، ويهدف إلى المساهمة في تحقيق القضاء على الجوع في أفريقيا من خلال بناء مزارع واسعة النطاق لإنتاج بذور الأرز في البلدان الأفريقية، وإنتاج بذور الأرز عالية الغلة، وتزويد المزارعين بها.