عقد ناصر حسن، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، لقاءً تحاوريًا موسعًا بمدرسة الرواد الخاصة للغات، بحضور جيهان صابر، وكيل المديرية، والدكتور السيد العراقي، مدير عام الشؤون التنفيذية بالمديرية، وعبد الفتاح عبده، مدير عام التعليم العام، وأحمد الجندي، مدير إدارة التعليم الثانوي بالمديرية، ومحمد الصاوي، مدير إدارة التعليم الإعدادي بالمديرية، والدكتور أحمد الرفاعي، مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي بالمديرية، والدكتور سراج الديب، مدير إدارة الجودة بالمديرية، والجوهرى سراج، مدير عام شرق طنطا، وميرفت مجاهد، مدير عام إدارة غرب طنطا، ومنى عطا، مدير عام إدارة شرق المحلة، وهيثم سكر، مدير عام إدارة السنطة التعليمية، ومحمد أبو كفر، مدير عام إدارة سمنود التعليمية، وخالد نعيم، مدير إدارة زفتى التعليمية، وفتوح مرعى، مدير عام إدارة كفر الزيات التعليمية، ومحمد عبد الفتاح، مدير عام إدارة قطور التعليمية، ومحمد خفاجه، موجه عام التربية الاجتماعية.
كما استهدف اللقاء مديري المدارس بالمرحلة الثانوية، وأولياء أمور طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية، إلى جانب مديري إدارات التعليم الإعدادي والثانوي بالإدارات المختلفة، ورؤساء مجالس أمناء المدارس الثانوية والإعدادية، وموجهي أوائل التربية الاجتماعية بالإدارات، وعددًا من المهتمين بمجال التعليم بالمحافظة.
وشهد اللقاء أيضًا حضور الدكتور مصطفى صادق، وكيل كلية التربية بجامعة طنطا، والدكتور حسام بندق، رئيس قسم التخطيط بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بكفر الشيخ، والدسوقي الحوفي، وكيل وزارة المالية، والنائب عزت المحلاوي، واللواء يحيى السحيمي، الممثل القانوني لمدارس أكسفورد الخاصة، ومحمد صادق، المستشار التعليمي لمدارس أكسفورد الخاصة، ومحمد الهمشري، رئيس مجلس الأمناء على مستوى المديرية، وأحمد منير عطية، رئيس مجلس أمناء إدارة غرب طنطا، وأحمد سعد، رئيس مجلس أمناء إدارة المحلة التعليمية، وعزت توفيق، رئيس مجلس أمناء إدارة بسيون، وعلاء شبل، عضو مجلس أمناء غرب طنطا وصحفي بجريدة الشروق.
وخلال اللقاء، شرح أحمد الجندي والدكتور أحمد الرفاعي مقترح نظام البكالوريا للحضور، وتوضيح أهميته، كما تم توزيع القياسات القبلية والبعدية للقاء، بالإضافة إلى ورقة عمل تتضمن المقترحات. كما تم توزيع مطويات تشمل معلومات تفصيلية عن نظام البكالوريا.
وأكد وكيل الوزارة، خلال كلمته، ضرورة نشر مقترح البكالوريا المصرية في جميع المدارس الإعدادية والثانوية، وترشيح أفضل المعلمين للمشاركة في فعاليات الحوار، مشددًا على الدور الأساسي للمعلمين في تحقيق التغيير الإيجابي، حيث إنهم الركيزة الأساسية في تنفيذ أي خطة إصلاحية في النظام التعليمي لما يمتلكونه من مهارات ومعارف متميزة.
وأوضح أن اللقاء يهدف إلى توضيح الصورة ومناقشة المقترحات والآراء حول النظام الجديد في منظومة التعليم الثانوي بمصر، لافتًا إلى أن الوزارة قد أتاحت بنك المعرفة مجانًا للطلاب، ليتمكنوا من تحقيق أقصى استفادة من المصادر التعليمية الإلكترونية.
كما استعرض وكيل الوزارة تفاصيل مقترح نظام شهادة البكالوريا المصرية، موضحًا أن الهدف الرئيسي من هذا المقترح هو إتاحة الفرصة للطالب لتحديد مستقبله بنفسه.
ووجه حسن بفتح باب النقاش مع الحضور حول مزايا نظام البكالوريا وكيفية تطبيقه بشكل فعال داخل المدارس، مسلطًا الضوء على الفوائد المتوقعة في تطوير العملية التعليمية، وتزويد الطلاب بالمهارات التي يحتاجونها في المستقبل، وتحسين جودة التعليم، وتعزيز الفكر النقدي والإبداعي بين الطلاب، وتخفيف العبء المادي عن كاهل الأسر المصرية، ومواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، وتوفير العديد من الفرص والمسارات العلمية التي تتناسب مع قدرات الطلاب.
وخلال اللقاء، استعرض وكيل الوزارة ملامح النظام الجديد، حيث أكد على عدة نقاط، من أبرزها تطوير وتحسين المناهج التعليمية بالمرحلة الثانوية لتشمل موضوعات عن الذكاء الاصطناعي، وتدريس لغة أجنبية إضافية إلى جانب اللغة الإنجليزية، وإعداد برنامج خاص بالذكاء الاصطناعي يتناسب مع المناهج التعليمية للمرحلة الثانوية، بالإضافة إلى تدريس مادة اللغة الإنجليزية من الصف الأول الثانوي حتى الصف الثالث الثانوي، وجعل مادة التربية الدينية مادة أساسية من الصف الأول الابتدائي حتى الثالث الثانوي.
كما أوضح أن النظام الجديد سيسهم في تقليل عدد المواد الدراسية، مما يوفر وقتًا أكبر للمذاكرة، فضلًا عن أن شهادة البكالوريا المصرية ستكون معترفًا بها دوليًا، مما سيسهل التحاق الطلاب بالجامعات العالمية.
ولفت إلى أن تطبيق نظام البكالوريا المصرية يمنح الطلاب أكثر من فرصة لتحسين تقييمهم الأكاديمي، على عكس نظام الثانوية العامة الحالي الذي يعتمد على فرصة واحدة فقط لتحديد مصير الطالب.
ومن المتوقع أن يخفف هذا النظام من الأعباء على الطلاب وأسرهم من خلال تقليل المواد المقررة، وتحقيق توازن بين التعليم الأكاديمي والمهارات الحياتية.
وأردف أن نظام البكالوريا المصرية يتيح للطلاب تحسين درجاتهم من خلال فرص امتحانية متعددة، حيث يمكن للطلاب دخول الامتحانات مرتين في العام الدراسي الواحد؛ الأولى في شهري مايو ويوليو لمواد الصف الثاني الثانوي، والثانية في شهري يونيو وأغسطس لمواد الصف الثالث الثانوي، كما سيكون بإمكان الطالب دخول الامتحانات عدة مرات خلال العام لتحسين درجاته، وسيُحسب له أعلى درجة حصل عليها، مما يمنحه فرصة أكبر للتفوق والنجاح.
وأضاف أن النظام الجديد يسمح للطلاب بالتحول إلى مسارات تعليمية أخرى في حال رغبتهم في التخصص بمجال مختلف، وهو ما يعزز من مرونة النظام ويتيح لهم خيارات تعليمية أوسع تتناسب مع اهتماماتهم المستقبلية. كما أن هذا النظام يهدف إلى تقليل الضغط النفسي على الطلاب وتوفير بيئة تعليمية أكثر تحفيزًا وفاعلية.
وأشار وكيل الوزارة إلى أن المسارات التعليمية في نظام البكالوريا تتوزع على أربع مجالات رئيسية، وهي: (مسار الطب وعلوم الحياة. مسار الهندسة وعلوم الحاسب. مسار الأعمال. مسار الآداب والفنون).
وفي ختام اللقاء التحاوري، وجه وكيل الوزارة الشكر لجميع الحضور على مشاركتهم الفعالة، مؤكدًا أن الحوار المجتمعي يعد خطوة هامة في تحسين وتطوير التعليم، وأن هذه المقترحات ستُؤخذ بعين الاعتبار لدعم وتطوير النظام التعليمي خلال المرحلة المقبلة.
كما أكد أن تطبيق نظام البكالوريا المصرية يمثل خطوة جوهرية نحو تطوير التعليم الثانوي في مصر، بما يواكب متطلبات سوق العمل المحلي والدولي، مشددًا على ضرورة استثمار هذا التحول في توفير فرص أفضل للطلاب من خلال تعزيز مهاراتهم الأكاديمية والحياتية، بما يسهم في إحداث تغيير إيجابي في النظام التعليمي، ويتناسب مع احتياجات العصر الحالي.