اقتربت مطاردتان صينيتان أمس، بشكل «خطر» من طائرة استطلاع أمريكية فى بحر الصين الجنوبى، وفق ما أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية.
وأوضح الميجور جايمى ديفيس، المتحدث باسم الوزارة أن الحادث وقع فى «المجال الجوى الدولى» وذلك أثناء «دورية روتينية» للطائرة الأمريكية.
وأضاف أن وزارة الدفاع الأمريكية تستخدم «القنوات الدبلوماسية والعسكرية الملائمة» للرد على الحادث.
ويدور خلاف بين الصين والولايات المتحدة بشأن بحر الصين الجنوبى الذى يشكل منطقة استراتيجية للتجارة العالمية. وتطالب الصين بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبى الذى تنازعها فيه دول أخرى مثل فيتنام وماليزيا وبروناى والفيليبين.
وأفادت وزارة الدفاع الصينية أمس، فى فاكس وصل إلى وكالة الصحافة الفرنسية بأن الحادث «مرتبط على الأرجح بمراقبة الطائرة الأمريكية الوثيقة للصين»، مضيفة: «سنحاول فهم الوضع وتقييمه».
فيما تمتنع واشنطن عن اتخاذ موقف من جوهر النزاع الحدودى، ترى أن الخلافات يجب أن تسوى بالطرق الدبلوماسية وليس بسياسة الأمر الواقع التى تمارسها الصين. ونفذت عدة مرات عمليات «حرية ملاحة» فى المنطقة لاظهار أنها لا تقبل مطالبة الصين بالسيادة على هذا البحر.
ودعمت بكين مطالبها بتنفيذ أعمال ردم بحرية ضخمة على جزر صغيرة، احيانا ضئيلة، فى ارخبيل براتليز، وباتت تطالب باعتبار منطقة 12 ميلا حول مناطق الردم ضمن مياهها الإقليمية ومجالها الجوى.