سيحظى حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس على نهر السين، يوم الجمعة المقبل، بأكبر تغطية تلفزيونية مباشرة على الإطلاق، من قبل الشركة السمعية والبصرية التابعة للجنة الأولمبية الدولية، المكلفة بالإنتاج.
وقالت وحدة خدمات البث الأولمبية (أو بي أس) لوكالة فرانس برس، إن هذا العرض الذي يستمر لمدة 3 ساعات و45 دقيقة، والذي سيقام لأول مرة خارج الملعب الرئيسي، وسيستعرض وفودا من الرياضيين لمسافة تزيد عن 6 كيلو مترات على متن 85 قاربا "سيكون أكبر إنتاج حققناه على الإطلاق من حيث المعدات وموارد البث".
من جهته، أوضح مصمم الحفل، توماس جولي، أنه "على ضفاف العاصمة الفرنسية وجسورها، سيقدم نحو 3 آلاف راقص وممثل 12 لوحة فنية، تحتفي بالرياضيين، وتحكي قصة فرنسا".
وفي قلب العرض الهائل على نهر السين، من جسر أوسترليتز إلى تروكاديرو والمعالم الرئيسية القريبة (نوتردام، متحف اللوفر، متحف أورساي)، سيتم نشر أكثر من 100 نظام كاميرا، ببينها الأنظمة الآلية، والرافعات.
كما سيتم تركيب أكثر من 200 هاتف ذكي على القوارب لتقديم منظور "فريد" للحفل إلى مليار مشاهد من المتوقع أن يتابعوه مباشرة من خلال أنظار ما بين 6 آلاف إلى 7 آلاف رياضي سيشاركون في الموكب البروتوكولي.
وتابعت الشركة "لإعطائكم فكرة عن حجم المشروع، يمثل هذا 3 أضعاف عدد الكاميرات المستخدمة خلال حفل أولمبياد طوكيو 2020، وسيكون لدينا 8 طائرات بدون طيار و3 طائرات مروحية و4 قوارب ثابتة ومجهزة بأنظمة كاميرا مصممة خصيصًا لذلك".
ولتوفير الصور لأجهزة التلفزيون في جميع أنحاء العالم، أقامت الشركة التابعة للجنة الأولمبية الدولية، مقرها الرئيسي في مركز البث الدولي، وغرف التحكم العملاقة التابعة لها في مركز بورجيه للمعارض الشاسع (سين سان دوني)، شمال باريس، ولتوجيه الإشارة من كاميراتها العديدة إلى مركز عملياتها، ستعتمد الشركة على شبكات الاتصالات التابعة للمشغل الفرنسي التاريخي أورانج.