يعرض المتحف المصري بالتحرير، خلال الأيام الجارية، تابوتا ونماذج جنائزية لـ "ثاوي" حاكم الإقليم الجنوبي، وكان قد عثر عليها في المقبرة الصخرية للمدعو ثاوي بمقابر بنى حسن بالمنيا، من خلال بعثات مشتركة مصرية وأجنبية.
وبحسب بيان المتحف، فالنماذج المُكتشفة نموذج من الخشب الملون لمصنع الجعة، وكانت صناعة الجعة أهمية كبيرة في الاقتصاد المصري القديم إذ جاء ذكرها على أربعين بردية على الأقل، كما كان لها أهمية أخرى في تقديم القرابين للآلهة واستخدمت أيضا كأجور عينية للعمال والموظفين.
وتابع البيان: "وقد صورت عملية تصنيع الجعة سواء في المناظر على جدران المقابر أو من خلال النماذج التي توضح صناعتها ومنها ذلك النموذج".
وتعود القطع إلى عصر الدولة الوسطى، وصُنعت من الخشب الملون سجل عام 37564 ق.م، تعرض بقاعة كنوز مكت رع بالدور العلوي بالمتحف المصري بالقاهرة.
كما يعرض المتحف، أواني حجرية لطبيب الأسنان حسي رع، وتحمل سمات أواني المقابر الملكية ومقابر النخبة خلال هذه الفترة، وهي امتداد لأواني عصور ما قبل الأسرات.
وقالت إدارة المتحف المصري بالتحرير، في بيانها، إن هذه الأواني مصنوعة من أحجار قيمة وصلبة جدا (المرمر والبورفيري) تم التنقيب عنها في الصحراء المصرية بواسطة البعثات الملكية وتظهر مهارات الدولة، مما أتاح الوصول إلى المواد الحجرية التي كانت تحت الاحتكار الملكي.