مدير مكتبة الإسكندرية يتحدث عن التعايش في مصر بمؤتمر دولي لمنظمة الإيسيسكو - بوابة الشروق
الخميس 19 ديسمبر 2024 7:15 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مدير مكتبة الإسكندرية يتحدث عن التعايش في مصر بمؤتمر دولي لمنظمة الإيسيسكو

هدى الساعاتي
نشر في: الخميس 19 ديسمبر 2024 - 11:23 ص | آخر تحديث: الخميس 19 ديسمبر 2024 - 11:23 ص

شارك الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، في المؤتمر الدولي، والذي نظمته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" بالعاصمة المغربية الرباط، تحت عنوان "الوئام بين أتباع الديانات: تعزيز التعايش السلمي"، لمناقشة دور الدين في بناء المجتمعات السلمية، وسبل مواجهة تحديات تعزيز التعايش والحوار بين أتباع الأديان كأداة لحل النزاعات.

عقد المؤتمر بالشراكة مع اللجنة الحكومية للشئون الدينية بأذربيجان، وبمشاركة خبراء ومختصين من مصر وأذربيجان وليبيا والسنغال.

في البداية أشاد زايد بالدور الذي تلعبة الـ"إيسيسكو" في نشر ثقافة التسامح من خلال ما يسمى بـ"سفراء السلام"، وقال: إننا نحتاج في عالمنا المعاصر إلى التأكيد على نشر مبادئ السلام والتسامح والعدل والتبادلية والحوار والاحترام المتبادل، والعمل على أن تكون السعادة هي الهدف الأساسي للإنسان وليس الظلم والقهر والتطرف، الذي نشهده في عالم اليوم بسبب الفهم الخاطئ للدين".

وأكد زايد، خلال مشاركته في الجلسة الأولى للمؤتمر، أهمية الحديث عن الوئام بين أتباع الديانات في العالم المعاصر الذي يعاني فيه الإنسان من حالة من عدم اليقين والشعور بالخطر وتفشي التطرف والغلو، وانتشار الحروب والصراعات التي تجعل الإنسان المعاصر يعيش في خطر، مشيرًا إلى أهمية الدور الكبير للدين، لأن الكثير من أتباع الأديان يميلون للتشدد وبعض الحركات تميل إلى استخدام الدين لتحقيق مصالحها وأهدافها، وتنحرف بالدين عن أهدافه السامية.

وأضاف أن النتيجة لكل هذا هي دخول العالم كله في موجة من التطرف وضياع المبادئ العامة والفضيلة، وهو ما ينعكس في دخول المجتمعات نتيجة لذلك من حالة من عدم اليقين، مؤكداً أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الأديان السماوية.

كما تناول في كلمته الطريقة التي يمكن أن تتوافق الأديان فيما بينها وأهمية أن تتلاقى فيما بينها بناء على الخبرات والتجارب الحية، ومنها تجربة الأزهر الشريف والعلاقات الحميمية التي تربط المسلمين بالمسيحيين بمصر، من خلال الفهم الوسطى للدين، والدعم الكبير الذي تلقاه الكنيسة من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ومن قبل الدولة المصرية بشكل عام.

وأكد زايد أنه لابد من تكرار النموذج المصري الذي يؤسس على المشترك بين الثقافات المختلفة وما بين أتباع الديانات المختلفة، موضحا أنه علينا أن ننشىء أجيالًا جديدة تأخذ على عاتقها فهم الدين بشكل مختلف عن الأجيال السابقة وترى الأديان معين على العمل والإنجاز والحضارة وبناء المعرفة والقيم الفاضلة، مؤكدا أنها تشجيع على التسامح واحتواء الآخرين الذين يعيشون معنا في بيئة مشتركة.

وقال مدير مكتبة الإسكندرية، إن هذا طريق عملي لبناء علاقات جيدة تبادلية بين أتباع الديانات المختلفة، مشيرا إلى أهمية ألا تكون هناك وصاية من أصحاب دين على آخر، أو من جماعة على جماعة، وأن يفتح باب الاجتهاد لأطياف المثقفين والعلماء لكي يدلي كل بدلوه وليس فقط العاملين في المؤسسة الدينية، وإنما أيضا من خارجها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك