أبدى النائب محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إنزعاجه الشديد من الانهيار المخيف في مستوى الانضباط وضبط النفس بين أفراد جهاز الشرطة، والذي تجلى في سلسلة متكررة ومتلاحقة من حوادث الإعتداء والتعذيب والقتل العشوائي التي انتشرت في أنحاء البلاد في الأشهر الماضية بلا أي منطق أو مبرر.
وأكد «السادات» في بيان له اليوم السبت، أن التجاوزات لم تعد قاصرة على الشق الجنائي فقط، وإنما امتدت لتشمل تجاوزات أخرى كثيرة تتعلق بالأمن السياسي، متابعا "ومهما كان حجم موجات العنف والإرهاب التي يتعرض لها الوطن فلا يمكن أن نبرر هذه التجاوزات تحت مسمى الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد".
وأضاف أن هذه المظاهر السيئة سوف تمحو من ذاكرة كثيرين التضحيات الكبيرة التي بذلها رجال الشرطة على مدى سنوات كثيرة مضت .
ووجه «السادات» التحذير لقيادات الداخلية وعلى رأسهم وزير الداخلية باعتبار أن واجبهم الآن هو السيطرة على هذه الحالة المتردية من الانفلات والفوضى، قبل أن تتسع دائرة الغضب ويفقدوا ثقة الشعب.
وأوضح أن وزير الداخلية ومساعديه لم يستطيعوا بسط تلك السيطرة وتحقيق هذا الانضباط بشكل يرى الشعب ويلمس نتائجه بوضوح، فعليهم جميعا التنحي وترك القيادة لرجال قادرون على إعادة الانضباط واستعاده ثقة الناس وسنجد حينها المئات من القيادات الوطنية القادرين على الحفاظ على الوطن وكرامة أبنائه.