نيقولا معوض لـ«الشروق»: «الأميرة: ضل حيطة» منحنى فرصة لتقديم شخصية تترك أثرا قويا عند الجمهور - بوابة الشروق
الجمعة 21 مارس 2025 11:43 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

نيقولا معوض لـ«الشروق»: «الأميرة: ضل حيطة» منحنى فرصة لتقديم شخصية تترك أثرا قويا عند الجمهور

حوار - محمد عباس:
نشر في: الخميس 20 مارس 2025 - 8:15 م | آخر تحديث: الخميس 20 مارس 2025 - 8:15 م

*المسلسل جذبنى من الوهلة الأولى وأحداثه مستمدة من قصة حقيقية
*استعنت بأطباء نفسيين استعدادا لتجسيد «أسامة».. وتصرفاته أثارت نقاشات حول العلاقات السامة والنرجسية

 

 

استطاع الفنان نيقولا معوض أن يقدم تجربة استثنائية فى مسلسل «الأميرة: ضل حيطة»، وأن يترك أثرا كبيرا لدى الجمهور، وأن يثير جدلا واسعا من خلال تحولاته بين الرجل الرومانسى والنرجسى المتحكم فى علاقته بزوجته، ووقع الجمهور فى حبه بالرغم من تصرفاته القاسية وأفعاله السامة، التى حصل بها على إشادات المشاهدين.. التقت «الشروق» بنيقولا معوض، لتعرف منه كيف استعد للمسلسل وكواليسه وتقييمه للتجربة والعمل مع ياسمين صبرى.

< بداية كيف وجدت ردود فعل الجمهور على «الأميرة: ضل حيطة».. خاصة مع عرضه فى النصف الأول من رمضان خارج مصر وقبل عرضه فى النصف الثانى بمصر؟
ـــــ سعدت كثيرا بردود فعل الجمهور بالأخص وأن المسلسل لم يعرض فى النصف الأول على أى قناة تلفزيونية مصرية، ولكن هذا خلق حالة من التشويق لدى الجمهور، وجعله ينتظر عرضه النصف الثانى من رمضان فى مصر، فالكثير من الجمهور قرأ ما كتب عنه على مواقع التواصل الاجتماعى، وتحمس لرؤيته، فالكثير من المشاهدين ما زالوا متعلقين بالتلفزيون ولم يتجهوا للمنصات الرقمية بعد، خاصة غير الشباب.

< هل كنت تتوقع ردود الفعل الإيجابية على المسلسل؟

 


ــــ عندما أبدأ فى تصوير أى عمل أتمنى ردود فعل إيجابية للجمهور، ولكننى تعلمت أن الجمهورلا يخضع لحسابات، فأوقات نراهن على أن أعمالا ستتفوق وتحقق ردود فعل رائعة ولكن الجمهور لا يتفاعل معها، وأوقات أخرى هناك أعمال لا نعلق عليها آمالا كبيرة ولكنها تنال إعجاب المشاهدين بشدة، وكنت أشعر أن مسلسل "الأميرة: ضل حيطة" سيحقق ردود فعل إيجابية بسبب موضوعه وأن العلاقات السامة أصبحت الآن تأخذ حيزا واسعا من حياتنا، خاصة فى آخر 5 سنوات، وجميعنا قابلنا علاقة سامة بشكل أو بآخر، وبشكل عام أى قصة من الواقع تلقى استحسان الجمهور.

< ما أكثر شىء جذبك للمسلسل؟

 


ــــ أول شىء أعجبت به اسم «الأميرة: ضل حيطة»؛ وانجذبت للمسلسل عندما قرأت أول ورقة وعرفت أنها مستمدة من قصة حقيقية، وأعجبت جدا بشخصية «أسامة»، وأحببت التقلبات والتغيرات التى تحدث لها على مدار الوقت. كما أعجبت بإيقاع المسلسل السريع، والذى أجده من أهم مميزاته، لأنه يخلو من «الحشو» وكل مشهد به حدث مهم.

< كيف استعددت للشخصية؟

 


ـــــ بحثت كثيرا عن الشخصيات النرجسية، وتعرفت على طباعها وتصرفاتها الغريبة، واستعنت بأطباء نفسيين لكى أستطيع تجسيد شخصية «أسامة» بشكل صادق، وكان أصعب شىء بالنسبة لى هو إيجاد مبررات لأفعاله، وأؤمن أن الممثل لا يجب عليه أن يحكم على الشخصية التى يلعبها، بل يجب أن يصدقها حتى يصدقها الجمهور. وفعلت ذلك بخلق ماضى وتاريخ له بشكل معين يضع مبررات له ولما يفعله، كما أضفت للشخصية سمة البرود والهدوء، وثبات تعبيرات وجهه مع كل موقف صعب يواجهه، وربط ذلك بأن «أسامة» محام، وهى مهنة نمت لديه قدرة التحكم فى المشاعر وردود الأفعال إلى جانب كونه شخصا نرجسيا لا يقوم بفعل أى شىء بالصدفة، ولديه خطط منظمة لكل الخطوات التى يقوم بفعلها.
وطوال الوقت كنت أسأل المؤلف محمد سيد بشير، عن أحداث بالعمل هل هى حقا حدثت أم حبكة درامية؟! وأصدم عندما أعرف أنها حدثت فى الحقيقة، وخاصة النهاية، فشخصية «أسامة» نرجسية، وهو لا يعرف كيف يحب، ولكنه أحب «زينب» حب تملك، الطريقة الوحيدة للحب التى يعرفها. وهذا ما أرادت المخرجة شيرين عادل أن توصله لى، فهى عملت معى ومع كل ممثل بشكل منفصل ومكثف، وأوصلت لنا ما تريد بالضبط بأسهل وأكثر الطرق سلاسة، واستطاعت توجيهنا بشكل أكثر من رائع ، وأنا استمتعت بالعمل معها، فهى تعرف ما تريد بشكل واضح من كل شخصية ومن كل مشهد.

< كيف أثرت عليك شخصية «أسامة»؟

 


ــــ الشخصية عاشت معى فترة طويلة، وتركت أثرا بداخلى حتى بعد انتهاء التصوير، وتأثرت بها كثيرا.


< ما أصعب المشاهد التى قابلتك أثناء العمل على المسلسل؟

 


ــــ أصعب المشاهد بالنسبة لى، هوعندما قامت ياسمين صبرى بدفعى وإيقاعى على الأرض، وكنت أحمل همه، لأننى صورت قبله مشهد حادث، وأصبت بشرخ فى ضلعين، وكانت أوامر الطبيب أن أرتاح من 4 إلى 6 أسابيع، ولكن طبيعة التصوير فى الموسم الرمضانى حالت دون ذلك، وحرصت فى حركتى ألا يكون هناك حركة مفاجئة.
وأيضا مشهد قلم وفاء عامر، كان حقيقى وكانت وفاء عامر تحمل همه، ولم ترغب فى ضربى بالقلم، ولكنى أصررت على أن يكون القلم حقيقيا، خاصة وأن المخرجة شيرين عادل كانت تريده حقيقيا، وشخصية «أسامة» كانت تستحق القلم بشكل حقيقى.
أما على الجانب النفسى فكان لحظة الاستعداد للإيقاع بـ«زينب» بينما أظهر سعيدًا وهادئًا.

< كيف وجدت العمل مع ياسمين صبرى ووفاء عامر؟

 


ـــــ ياسمين صبرى شخصية هادئة جدا، ودائما ما تكون مبتسمة، ومن ألطف الأشخاص الذين عملت معهم فى حياتى، وبالنسبة للعمل دائما ما تأتى مستعدة وحافظة لمشاهدها وتطور من الشخصية وتضيف لها، ودائما ما تحمسنى وتشجعنى لفعل الأشياء التى يتطلبها العمل حتى لو كان به قسوة شديدة تجاهها.
وفاء عامر فى «اللوكيشن» «روحها وطاقتها مبهجين» بشكل لا يوصف، والجميع كان يحبها فى المسلسل، وقدمت الدور بشكل أكثر من رائع وكانت تشبه الكثير من أمهاتنا.

< ما تقييمك لهذه التجربة؟

 


ــــ هذه التجربة لم تكن مجرد دور بالنسبة لى، بل أعطتنى فرصة لخلق شخصية تركت أثرا قويا عند الجمهور، وأثارت نقاشات حول العلاقات السامة والنرجسية، وهو ما أراه مهما فى أى عمل درامى أن ينافش قصة وقضية حقيقية، فالدراما لها دور توعوى بطرح المشكلة وتسليط الضوء عليها، حتى يتعلم منها الجمهور. والمسلسل كان دوره مهما فى توعية الفتيات لعلامات أو سمات الرجال أصحاب الشخصيات السامة.

< ما الذى تركز عليه فى اختياراتك؟

 


ــــ دائما أهتم بالورق قبل أى شىء، إذا أعجبنى الورق أقدم الدور ولو كان فى أى مكان حتى لو الصين، ولكن رمضان له طابع خاص، بالنسبة لى يعنى مصر، وأحرص على أن أكون موجودا ضمن الموسم الرمضانى فى مصر، العام الماضى قدمت الحشاشين، وهذا العام «الأميرة» وهو دور مختلف تماما عما قدمته العام الماضى، وأنا بشكل عام أحرص على أن أقدم أعمالا لا تشبه بعضها ومختلفة تماما وعلى النقيض من بعضها، وهذا ما يجدد الشغف عندى ويجعل طاقتى وحماسى مشتعلين، فمثلا لو عرضت على شخصية تشبه «أسامة» خلال العامين القادمين لن أقدمها، ليس لأنها شريرة ولكنى دائما ما أحب التنوع والاختلاف.

< كيف ترى الأوضاع فى لبنان فى الفترة الأخيرة؟

 


ــــ أنا أرى أن الأوضاع فى لبنان فى طريقها للتصحيح، خاصة مع الرئيس اللبنانى الجديد، ورئيس الحكومة، وأتمنى أن تخرج لبنان من أزمتها فى أسرع وقت، فأنا مع كل ما يحدث هناك أعيش بها ولم أفكر أن أترك العيش فيها لأى سبب، فأنا منتم إلى لبنان ولشعبى ولكل شىء بها.

< ما الذى تستعد له فى الفترة القادمة؟

 


ــــ انتهيت مؤخرا من تصوير فيلم روسى، تم تصويره بين روسيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، وأقدم به شخصية شاب سورى يتكلم الروسية لأنه كان يعيش هناك، وهو فيلم روسى بالكامل من طاقم إخراج وتصوير وإنتاج وتمثيل، وتعلمت اللغة الروسية من أجله.، كما انتهيت من تصوير مسلسل يتكون من 90 حلقة فى تركيا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك