اتهم طاهر النونو، مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة بـ«عدم الجدية» في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الشامل في قطاع غزة.
وقال خلال مقابلة تلفزيونية لـ «الجزيرة مباشر» إن توغل الاحتلال في قطاع غزة والقصف الجوي المستمر منذ عدة أيام يؤكد أن نتنياهو وحكومته لم يكونوا جادين في أي لحظة من اللحظات في الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الشامل ووقف الحرب؛ بل كان هدفهم استعادة الأسرى مقابل صفقة تبادل محدودة ثم العودة إلى الحرب.
وأضاف أن المجتمع الدولي أمام خيارين إما شريعة الغاب التي يقودها نتنياهو، أو إعمال القانون بلجم الاحتلال ووقف اعتداءاته الفورية على الشعب الفلسطيني.
وأكد أن «أمنية الاحتلال إعلان حماس انهاء الاتفاق والانسحاب منه»، مردفا: «نحن نقول إننا أمام اتفاق ملزم وعلى الاحتلال البدء بتنفيذ المرحلة الثانية، وتجاوبنا بشكل إيجابي مع جميع الطروحات التي عرضت علينا من الوسطاء وحلول للعودة إلى الاتفاق، ونتعامل بإيجابية وحرص على شعبنا الفلسطيني؛ ولكن الاحتلال يضرب عرض الحائط بكل الحلول ويتقدم بشكل سريع بالعودة إلى الحرب والعدوان».
ونوه أن المفاوضات لم تتوقف على مدار الساعات والأيام الماضية للوصول إلى نقاط يمكن من خلالها البدء في العودة لتنفيذ الاتفاق من قبل الاحتلال، مضيفا: «نحن أبدينا المرونة الكافية التي من شأنها العودة؛ لكن للأسف في كل مرة الاحتلال يجهض المحاولات».
وشدد أن المفاوضات مستمرة ولم تتوقف، لا سيما وأن حماس أبدت المرونة اللازمة والكافية للوصول إلى اتفاق، لكن «الاحتلال ما زال يعطل ذلك»، مؤكدا أن «أكثر جهة تدرك أننا أبدينا المرونة المطلوبة هي الإدارة الأمريكية، سواء عبر الاتصالات المباشرة التي تمت، أو عبر الوسطاء».
واختتم قائلا: «نحن لم نرفض العروض المقدمة إلينا، ولكن كان لدينا رؤية حول كيفية التنفيذ والتطبيق، ووافقنا على إطلاق 5 أسرى، أحدهم جندي مزدوج الجنسية، و4 جثامين، وكيفية إيجاد حلول للدخول في المرحلة الثانية؛ ولكن في كل مرة الاحتلال يجهض المناطق الوسط التي يمكن أن نصل إليها، وللأسف الإدارة الأمريكية تقدم للاحتلال الغطاء السياسي والإعلامي لارتكاب المجازر».