أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الخميس، بأن الرئيس دونالد ترامب تمكن من تأمين إطلاق سراح أمريكي محتجز في أفغانستان، موضحة أن حركة طالبان أطلقت سراح المحتجز جورج جليزمان مقابل تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة.
• إطلاق سراح محتجز أمريكي
وذكرت "وول ستريت جورنال" أن طالبان أطلقت سراح جليزمان، لتنهي بذلك عامين من الاحتجاز، وتمنح ترامب نصرا دبلوماسياً يمكنه أن يعيد تشكيل العلاقات الأمريكية مع أفغانستان.
وقال مسئولون أمريكيون، إن طالبان وافقت على إعادة جليزمان إلى الولايات المتحدة مقابل تحسين العلاقات مع واشنطن، متخلية عن مطلبها السابق بأن تسلمها واشنطن أعضاء الحركة السجناء.
وخلال بيان، قال وزير الخارجية ماركو روبيو، إن إطلاق سراح جليزمان يعد خطوة إيجابية وبناءة، وتذكير بأن هناك أمريكيين آخرين لا يزالوا محتجزين في أفغانستان.
وأضاف أن ترامب "سيواصل عمله الدؤوب لتحرير جميع الأمريكيين المحتجزين ظلما حول العالم".
من جهته، أشاد دينيس فيتزباتريك، محامي عائلة جليزمان، بجهود إدارة ترامب لإعادة جورج إلى الديار بعد 836 يوماً، مشيراً بالاسم إلى روبيو والمبعوث الأمريكي للرهائن آدم بوهلر ومستشار الأمن القومي مايك والتز، مضيفا: "تحقق إطلاق سراح جورج بسبب المهارات الفريدة لهؤلاء الأشخاص وتفانيهم".
وقال مسئولون إن بوهلر سافر إلى كابول لإعادة جليزمان. وبحسب "وول ستريت جورنال"، توسطت قطر في محادثات تأمين إطلاق سراح جليزمان.
واعتبرت "وول ستريت جورنال" أن تأمين إعادة جليزمان إلى أمريكا يعتبر انتصاراً مهماً لجهود ترامب المبكرة للإفراج عن الرهائن، والتي أصبحت جهداً بارزاً في رئاسته.
وقال مسئولون أمريكيون إنه في حين أعادت إدارة ترامب أمريكيين من فنزويلا وغزة وبيلاروسيا، من بين أماكن أخرى، كان جليزمان أولوية للفريق الجديد وأحد القضايا البارزة المعلقة.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن إعادة جورج جليزمان مقابل ما يصفه مسئولون في إدارة ترامب بمحادثات دبلوماسية تمهيدية يمثل خروجاً عن المفاوضات التي جرت خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، عندما درس المسئولون الأمريكيون إطلاق سراح مواطنون أفغان، أحدهم محتجز في جوانتنامو، مقابل جليزمان.